طفلك مثل الإسفنجة، إنه يمتص كل ما يتعرّض له سواء كان جيداً أو سيئاً، لذا أنتِ بحاجة إلى مراقبة كلماتك عندما تكون آذانه الصغيرة في حالة استماع لكِ، ومراقبة كلماتك تشمل قول أشياء ذات فائدة، تجنّب أي ألفاظ أو كلمات غير لائقة، وعدم التحدث عن الآخرين، إلا إذا كان الكلام إيجابياً. وفيما يلي 4 نصائح لمراقبة كلماتك أمام طفلك..
1- هل طفلك في الغرفة؟
قبل أن تتحدثي عن شخص غير موجود، تأكدي أن طفلك غير موجود في الغرفة، وأنه لا يمكنه سماعك، حتى إن كانت كلماتك غير صريحة وواضحة، لا تغامري في طرح مثل هذه النوعية من الأحاديث أمام طفلك، فلا يمكنك توقع أن يتحدث طفلك بلطف عن الآخرين، إذا نشأ وهو يستمع لكِ تتحدثين عن الآخرين بسلبية.
2- هل حديثك بنّاء أم هادم؟
فكري في حديثك عن شخص غير موجود، هل هو لمجرد النميمة والانتقاد؟ أم أنكِ ترغبين في التعبير عن إحباطك حتى لا تنفجري في مكان أو وقت آخر غير مناسب؟ إذا كان هدفك هو هدم صورة هذا الشخص، أو انتقاده فحسب، عليكِ التوقف، أما إذا كان التعبير عن مشاعرك السلبية من أجل صحتك النفسية، فلا بأس بهذا ما دمتِ تتحدثين إلى شخص محل ثقة، وطبعاً بعيداً عن مسامع طفلك.
3- الجئي إلى الصلاة
بدلاً من التحدث إلى شخص، تحدثي إلى الله عبر الصلاة، الصلاة لديها القدرة على تهدئة قلبك وتغيير منظورك للأمور، تمحو الإحباط والغضب، وتحسن قدرتك على مواجهة المشاكل والتعامل معها، بدلاً من الشكوى إلى الآخرين، ونبرة الحديث الغاضبة التي قد يشعر بها طفلك ويتأثر بها.
4- اعتذري لطفلك
كلنا نبذل قصارى جهدنا من أجل أطفالنا، ولكن أحياناً نفشل. إذا أخطئتِ وتحدثتِ بسوء أمام طفلك، سواء عن شخص غير موجود، أو بلفظ غير لائق، اعتذري لطفلك.
طفلك يحتاج إلى إن يراكِ حقيقية وصادقة، حتى إنه بحاجة إلى رؤيتكِ تخطئين، وتتراجعين عن خطئك بالاعتذار، وهذا يعلّمه ضرورة مراقبة كلماته، وأن يتراجع ويعتذر في حالة الخطأ.
[email protected]