لا زالت هنالك بيوت كثيرة مهددة بالهدم في احياء القدس العربية بحجة البناء غير المرخص، وتسود حالة من القلق والخوف لدى تلك العائلات التي يهدد شبح الهدم بيوتهما وتشريد العائلات منها. وفي الأشهر الأخيرة هدمت عشرات البيوت في شعفاط، جبل المكبر، سلوان، بيت حنينا، العيساوية، واد الجوز ومناطق اخرى، وحتى هذا اليوم اصحاب البيوت من رجال ونساء واطفال يعيشون في بيوت مستأجرة بعد ان سلبت منهم بيوتهم التي كانت تأويهم.
عائلة الدبس في جبل المكبر قررت اليوم، الأحد، هدم بيتها بأيديها بعد ضغوطات من الشرطة والبلدية لهدم البيت بحجة البناء غير المرخص، وقد قررت العائلة هذه الخطوة بعد ان فشلت كل الخطوات لإنقاذ البيت من الهدم.
السكان قالوا:" هنالك حملة مسعورة لهدم بيوت وتحرير اوامر لهدم بيوت اخرى، لا سيما ان هنالك حالة من الإستياء الشديد جراء هذه السياسة الحاقدة والظالمة، واذا لم يكم هناك اي تحركات نضالية فسوف تواصل السلطات الهدم والتشريد".
وأوضحت مها الدبس صاحبة المنزل لوكالة معا أنها قامت صباح اليوم بهدم منزل العائلة بيدها، بعد قرار من المحكمة والذي صدر قبل عدة أيام، وأمهلهم 12 يوما لتنفيذ القرار، والا ستقوم البلدية بعملية الهدم، وعلى العائلة دفع أجرة الهدم والتكاليف لطواقم واليات وبلدية الاحتلال والقوات المرافقة لها.
وأضافت الدبس أن منزلها قائم منذ 4 سنوات على أرض الآباء والأجداد، وفوجئت بعد عملية البناء والعيش والاستقرار في المنزل، بإصدار قرار الهدم بحجة "أن الأرض مصادرة للدولة ويمنع عليها البناء"، مؤكدة أن العائلة معها كافة الأوراق والكواشين التي تؤكد ملكيتها للأرض منذ عشرات السنين.
وأوضحت الدبس أن البلدية فرضت عليها مخالفة بناء قيمتها 45 ألف شيكل، تدفعها حتى اليوم، كما دفعت خلال السنوات الثلاث الماضية تكاليف للمحامي وللمحكمة، في محاولة منها لترخيص منزلها الذي يأوي عائلتها وعددهم 5 أفراد.
[email protected]