أدانت المحكمة المركزية في مدينة حيفا، بعد ظهر اليوم الاثنين، أشرف طحيمر بقتل جارته المرحومة ميرفت محمود زيدان - ابو جليل في عام 2016. وجاء في لائحة الاتهام " أن المتهم وهو صاحب سوابق جنائية تسلل الى منزل جارته المغدورة، بينما كانت نائمة مع اولادها، واستل سكينا من المطبخ وطعنها حتى الموت ".
وذكرت مصادر اعلامية أن " المتهم اشرف طحيمر ادعى انه بريء " ، فيما هاجمه افراد من عائلة المغدورة بالصراخ عليه في قاعة المحكمة .
وكانت الشرطة قد ذكرت في بيان سابق يوم تقديم لائحة الاتهام أنه " وفقا لمادة التحقيقات يستشف على ان المتهم كان قد قام فجر 01.05 بالتسلل الى منزل جارته المرحومة، مقتحما اياه داخلا من الطابق السفلي مواصلا للصالة ومنها للمطبخ خالعا نعليه متناولا سكينا حادة من جارور خزائن المطبخ صاعدا الى غرفة نوم المرحومة التي كانت مستغرقه بنومها ، ثم قام بطعن المرحومة بعنقها قاصدا قتلها وسط استيقاظها متعاركة واياه محاولا بدوره اغلاق فمها مواصلا بطعنه اياها في وجهها مصيبا اياها ايضا باحدى يديها ثم هرب المتهم مع قفزه من احدى نوافذ المنزل واختفى عن الانظار" .
واردف البيان: "لاحقا تبين على ان المتهم عاود منزل والده بالجوار ومع سماعه الجيران بالحي يصرخون باسمه قام هو بايقاظ ابنه الصغير وهرب واياه من منزل والده الجد وبعد عدة ساعات توصلت الشرطة لاعتقاله في بلدة مجاورة، في عبلين عند معارف له .هذا وتوفيت المرحومة من شفاعمرو لاحقا بمنزلها من بعد فقدانها دما كثيرا الذي نتج من جراء جروح الطعن التي اصابت عرقا رئيسيا بعنقها.
هذا وتنسب للمتهم بنود جرائم : القتل واقتحام منزل والاعتداء الخطير وابادة قرائن وبينات وحيازة مخدرات بكمية تعلو على الاستهلاك الشخصي . اضف لكل ذلك وللعلم ، صحيح لهذه المرحلة، الخلفية التي تقف من وراء اقتراف هذه الجريمة البشعة ما زالت مبهمة !" .
ويروي رئيس شعبة التحقيق في الجرائم في وحدة التحقيقات المركزية في لواء الشمال عوزي هدار تفاصيل الجريمة :" فجر يوم 01/05/2016 الساعة الثانية والنصف فجرا ، نتلقى في الشرطة بلاغا عن جريمة طعن في مدينة شفاعمرو، ويصل الى المكان مسعفون من حياة وشقيق المرحومة ويحاولون انعاش المرحومة دون جدوى حتى اقرار وفاتها، ويحاول شقيقها انعاشها بارشاد نجمة داوود عبر الهاتف ولكن كافة محاولات الانعاش باءت بالفشل" .
وفي تفاصيل ليلة الجريمة "دخل المشتبه أشرف طحيمر من شفاعمرو وهو يسكن على مقربة من بيت المرحومة الى بهو البيت وهناك يخلع نعليه، ويستل سكينا من المطبخ ، ثم يتسلل الى غرفة نوم المرحومة ، ويبدأ طعنها عدة طعنات ، ويقفز المشتبه من النافذة بارتفاع 2 م ، وهو حافي القدمين ليصل بعدها الى بيته القريب وهناك يصحب معه ابنه البالغ من العمر 12 عاما ويفر معه الى الحقول، الى ان تم اعتقاله من قبل الشرطة بعد ساعات من وقوع الجريمة" .
ويشير هدار الى "ان المشتبه خرج قبل فترة قصيرة من السجن بعد سجنه لشهور بعد ادانة بجربمة سطو ، وهي ليست المرة الاولى التي يسجن فيها بقضايا مماثلة وكذلك قضايا عنف ، وهو مطلق" .
ويتابع رئيس شعبة التحقيق في الجرائم في الوحدة المركزية (يمار) :" ان المشتبه لم يعترف حتى اليوم ولم ينكر الجريمة ، وكل ما يقوله امام محققي الشرطة انه دخن الكثير من الحشيش ولا يذكر أي شيء عن ليلة الحادث ، علما ان لا علاقة سابقة بينه وبين الام وعائلتها ، ومعرفته فقط من باب كونه جار للمرحومة " .
ويتابع هدار سرد التفاصيل :" ان الشرطة اثناء التحقيقات توصلت الى محادثة هاتفية للمشتبه مع شابة من منطقة اخرى وقال لها انه سيفعل شيئا الليلة ادعو لي بالتوفيق ، وتسأله شيء جيد ام سيء فيقول جيد، ولكن الشابة الاخرى تبين من التحقيقات انها لا تعرف شيئا ولا علاقة لها بالمرة بموضوع الجريمة ولا معرفة حتى بينها وبين المرحومة" .
ويواصل هدار :" في بداية التحقيقات اعتقل ايضا والد المشتبه للتحقيق ولكن افرج عنه لاحقا بعد تبين عدم علاقته بالجريمة بشكل مطلق، مع العلم ان عائلة المشتبه تجاوبت مع مطالب رئيس البلدية وفعلت كل ما يمكن لتهدئة الاوضاع، وذلك بعد توقع وقوع انتقام ليلة الجريمة ولكن ما حدث هو حرق شقة المشتبه بشكل جزئي" .
[email protected]