بعد أن اتهمته الشرطة بالقتل العمد، وتراجعت عن التهمة، قبلت محكمة الصلح في اشكلون، اليوم الأحد، الصفقة بين النيابة والدفاع، وحكمت على الشاب زياد عبيد، من الضفة الغربية، الذي اتُهم بالتسبب ب وفاة طفلة صديقته اليهودية من صديقها الأول (وهو عربي من النقب )، وحكمت عليه بالسجن ستة أشهر.
وكانت والدة الطفلة التي وُلدت يوم 3.12.2018، تركتها معه في شقتها في أشكلون يوم 20.10 الماضي وخرجت إلى مدينة بئر السبع.وجاء في لائحة الاتهام أنه تركها على الأريكة ودخل غرفة جانبية لإحضار حفاظات، وحين عاد وجدها قد سقطت وفقدت وعيها. وقد أخذها بين ذراعيه وركض إلى جاره وطلب مساعدته، فقام الجار بمحاولة انعاشها، واستدعى سيارة اسعاف مكثف، نقلتها إلى مستشفى برزيلاي أشكلون وبعد ساعات بسبب خطورة وضعها نقلت الى مستشفى سوروكا بئر السبع، حيث أعلن يوم 23 أكتوبر 2019 عن وفاتها متأثرة بإصابتها البالغة.
المحامي ليؤور رونين، الذي مثل عبيد نيابة عن المرافعة العامة، قال ردا على الاتفاق مع النيابة بأن "هذا حادث محزن ونتيجة محزنة. قال زياد، المشتبه به، في اليوم الأول أنه لم يصب الطفلة بأذى، ولم يكن لديه أي نية لإيذائها وأنه كان حادث مؤسف".وكانت النيابة وجهت للمشتبه به شبهة القتل، ولكن تم شطب شبهة القتل من لائحة الاتهام وتغييرها لتهمة التسبب بالوفاة من خلال الإهمال وكذلك المكوث في إسرائيل بدون تصريح.
وقالت النيابة العامة في تعقيبه إن "المدعى عليه تحمل المسؤولية وأُدين بالتسبب في وفاتها بسبب إهمال الطفلة، وبالتالي فالعقوبة مناسبة في هذه الظروف". وأضافت أن "مكتب المدعي العام طلب أيضًا تعويضًا كبيرًا لكن المحكمة لم تقبل هذا الطلب".
[email protected]