اعتبر الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، أن "صفقة القرن"، هدفها تصفية القضية الفلسطينية بأهم عناوينها "الأرض والقدس وحق العودة".
وقال من مقر إقامته في العاصمة القطرية الدوحة، لبرنامج العاشرة الذي يبث عبر قناة "المملكة": "الفتات الذي يسمونه دولة فلسطينية هو صورة مزرية بجزيرة معزولة داخل قلب فلسطين تمتد عبر أنفاق ومعابر ولا تمثل حلا وحقا للفلسطيني، ولذلك كان الرفض الفلسطنيي سريعا وقويا، لا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل بالخديعة الأمريكية".
وأضاف: "نثق في أن الموقف العربي بأصالته وجوهره سيبقى مع الموقف الفلسطيني والأردن في طليعة هذا الموقف العربي، رغم خطورة المشهد مطمئنون بفشل هذه الصفقة".
وأوضح أن "إسرائيل أعلنت أن الصفقة أساسا للتفاوض وليست النهاية وهذا منطق لا يقبله أحد وأصعب من أن يناقش ويختلف عليه".
وحول الموقف الأردني من القضية الفلسطينية قال مشعل: "أشيد بالموقف الأردني وهو يستحق ذلك. الأردن متضرر من صفقة القرن لأنه الأقرب لفلسطين والموقف الأردني التقليدي مع الموقف الفلسطيني وهو منحاز للمصلحة الفلسطينية".
وبحسب مشعل "الأردن متضرر من زاويتين من الصفقة لذلك جاء موقفه متميزا على الصعيد العربي".
وحول المطلوب فلسطينيا، قال مشعل، إن هنالك "انتفاضة سياسية بقرارات شجاعة، ونأمل المزيد منها في خطوة كبيرة نحو المصالحة وبذهاب وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة".
وأضاف: "لا شك في أن توحيد الجبهة الفلسطينية خطوة كبيرة أولى تليها خطوة مهمة هي تبني استراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة نتفق على جميع أدواتها".
وقال مشعل "نحن قادرون على إفشال صفقة القرن والظرف الحالي يجعل الخطوات نحو المصالحة أقوى".
وحول الخطوات المقبلة، بين مشعل أن المقاومة حق تكفله كل القوانين الدولية، مضيفا أن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية من أدوات النضال.
وخلص للقول: "الأخ أبو عمار (ياسر عرفات) أعطى غطاء لانتفاضة الأقصى ويحمد له ذلك وتلك الانتفاضة التي أخرجت شارون من قطاع غزة"، و"التحدي اليوم يفرض علينا إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وانتهاج استراتيجية نضالية مشتركة".
[email protected]