تتوالى ردود الأفعال والتحليلات على ما أطلق عليه اسم "خطة السلام للشرق الأوسط" أو "صفقة القرن"، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورافقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبرز من بين بنود "الصفقة" المذكورة بند تناول مواطني وادي عارة والمثلث واقتراح نقلهم للدولة الفلسطينية وسحب "مواطنتهم" الإسرائيلية. وتفاوتت ردود الأفعال في هذا الجانب، وبرز من بينها موقف حزب "كحول لفان" المنافس الأبرز والأقوى لليكود وبنيامين نتنياهو.
فعلى الرغم من ترحيب بيني غانتس بصفقة القرن واعتبارها "فرصة تاريخية مهمة"، إلا أنّ أعضاء كنيست من "كحول لافان" أكّدوا أنهم يرفضون بشكل قطعي نقل مواطني وادي عارة والمثلث لسيادة أخرى". حيث صرّح عضو الكنيست يائير لابيد، رئيس كتلة "كاحول لافان" البرلمانية بالقول:"صفقة القرن تشكّل أساسًا للمفاوضات وسنبذل كل جهد لتنفيذها.. لن يتم نقل وادي عارة لأيدي الفلسطينيين تماما كما لن يتم نقل رمات جان لأيدي الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
زميلته في نفس الحزب النائب ياعيل جيرمان قالت:"أقول للمواطنين والمواطنات من كفرقرع، عرعرة، باقة الغربية، أم الفحم، قلنسوة، الطيبة، كفرقاسم، الطيرة، كفربرا و جلجولية أنتم مواطنون إسرائيليون ولا توجد أي نية للتنازل عنكم".
من جهته، حرص بنيامين نتنياهو للرد على ما جاء من "كحول لفان" ليحوّل مسار الحديث إلى انتخابي بامتياز ويبرع كما العادة بصناعة دعاية انتخابية على حساب المواطنين العرب، فكتب عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي:"الطيبي يقرر، كحول لافان ينفّذ.. لا يستطيع غانتس تشكيل حكومة بدون القائمة المشتركة"، بحسب نتنياهو.
[email protected]