نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصدر مطلع أن خطة أن خطة إدارة ترامب للشرق الأوسط (صفقة القرن) ستعين حدودا إسرائيلية جديدة، بما يمنح الدولة اليهودية السيادة على جزء كبير من منطقة غور الأردن الاستراتيجية.
وأضاف التقرير أن الخطة ستدعو إلى مزيد من الحكم الذاتي الفلسطيني في المناطق المحدودة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية وتجعل ذلك مشروطا بنزع السلاح والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
ومن جهة اخرى قالت قناة عبرية، إن البيت الأبيض أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه يعارض إقدام تل أبيب على أي خطوات أحادية الجانب، في أعقاب نشر “صفقة القرن” المزعومة، كضم غور الأردن، لأن ذلك سيحول دون دعم الدول العربية للخطة الأمريكية.
جاء ذلك وفق ما نقلته القناة “13”، مساء الثلاثاء، نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة، دون تسميتها.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الساعة 17:00 ت.غ، تفاصيل “صفقة القرن” المزعومة في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو.
وأضافت المصادر، أن الموقف الأمريكي، أُبلغ أيضا لزعيم تحالف “أزرق ـ أبيض” الإسرائيلي بيني غانتس، الذي التقى ترامب الإثنين، وأكد للرئيس الأمريكي أن تنفيذ “صفقة القرن” يمكن أن يبدأ فقط بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس/ آذار المقبل.
وبحسب المصدر ذاته، فإن السبب الرئيس وراء معارضة واشنطن خطوة كضم غور الأردن، هو رغبتها في الحصول على دعم أكبر من عدد من الدول العربية لخطة ترامب.
وقالت القناة، نقلا عن المصادر ذاتها، إن عددا من الدول العربية (لم يحددها)، أبلغت ترامب أنها ستبث رسائل إيجابية عن “صفقة القرن”، وسيتم وصفها بأنها “بداية جيدة”.
وأضافت أن البيت الأبيض يعتقد أن عمليات ضم إسرائيلية لأراض بالضفة الغربية، ستقضي على الدعم العربي للصفقة.
كذلك فإن أي خطوة أحادية من قبل إسرائيل، ستصطدم بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي هدد بأن ضم غور الأردن سيقود إلى نهاية اتفاق السلام بين عمان وتل أبيب (وادي عربة).
ولفتت القناة، إلى أن البيت الأبيض لم ينكر هذا التقرير، لكنه رفض التعليق عليه.
وصفقة القرن المزعومة، خطة تدعي واشنطن أنها لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دوليا.
وتقترح الصفقة المزعومة، وفق مصادر صحفية إسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مع منح القدس الشرقية لإسرائيل، وتجاهل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
[email protected]