النائب عساقلة في كادر جبهة إكسال صفقة القرن تعني نهاية أية إمكانية لحل الدولتين
* تقوية وزيادة تمثيل المشتركة هو حاجة ملحة لزيادة التأثير في القضايا السياسية والمدنية المطلبية
بدعوة من جبهة اكسال الديمقرطية، شارك النائب جابر عساقلة (الجبهة - القائمة المشتركة)، في اجتماع لكادر الجبهة، استعدادا للانطلاق للحملة الانتخابية البرلمانية في الثاني من آذار القادم.
افتتح الاجتماع رئيس مجلس اكسال المحلي السابق المحامي عبد السلام دراوشة، مؤكدا على ضرورة البدء في الزيارات البيتية والتجنّد من أجل رفع نسبة التصويت في القرية، مشيرا الى اهمية هذه الحملة التي يستشرس فيها اليمين الاسرائيلي لتنفيذ مخططاته للإجهاز على القضية الفلسطينية.
ثم تحدث النائب جابر عساقلة بإسهاب عن تصعيد نتنياهو لحملته الانتخابية باستغلال المشروع الامريكي الصهيوني، أو ما يسمى ب (صفقة القرن)، بدعم الرجعية العربية والصمت الاوروبي قائلا: "نتنياهو وجانتس يحجّون الآن سوية للبيت الابيض، ضاربين بعرض الحائط القرارات الدولية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، الى جانب إسرائيل، ولذلك فإن ما يجري على الساحة يشير الى أن حدثا مفصليا في مسار القضية الفلسطينية سيحدث، يتطلب منا كجبهة ومشتركة تسييس الحملة الانتخابية وحث الشارع على إسقاط اليمين وإفشال هذا المخطط الخطير الذي يعني نهاية أية إمكانية لحل الدولتين وبالتالي منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبمعنى آخر إقامة دويلة فلسطينية منزوعة السلاح، لا تملك أية سيطرة على البحر والجو والبحر، وبالتالي لا تملك أية صفة من مقوِّمات الدولة".
وقال عساقلة، بعد أن قسّم الاحتلال الاسرائيلي الاراضي الفلسطينية وفرض عليها أمرا واقعا من خلال إنشاء البؤر الاستيطانية الواسعة في الاراضي المحتلة عام ٦٧، وأن مشروع صفقة القرن أصبح قرارا يحظى بإجماع صهيوني من كافة الاحزاب الصهيونية بما في ذلك تلعثم حزب ميرتس وتذيّله لحزب العمل، وبالتالي تحويل البلاد لنظام ابرتهايد، نظام فصل عنصري تسيطر فيه اسرائيل على كامل فلسطين التاريخية وتحويلها لكانتونات تحت نفوذها عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
وأكد عساقلة، أن الصوت الوحيد الذي ارتفع ضد صفقة القرن في البلاد ونجح في تأخير الاعلان عنها كان صوت القائمة المشتركة، فقد بات جليا أن لا وجود لليسار في اسرائيل سوانا، ولهذا فإن دورنا المنشود الآن هو أن نواصل نضالنا لزيادة تمثيلنا في الكنيست، والعمل على تسييس المعركة ضد هذه السياسة، ووضع القضية الفلسطينية على طاولة الحوار السياسي الدائر قبيل الانتخابات وبعدها، ولننطلق من شعار التأثير الذي طرحناه في الانتخابات السابقة، الى فضح كافة الاحزاب الصهيونية في مقدمتها حزب (كحول لفان) الذي لا يختلف كثيرا عن الليكود في طرحه، فهما وجهان لعُملة واحدة، ولهذا فإن تقوية وزيادة تمثيل المشتركة هو حاجة ملحة لزيادة التأثير في القضايا السياسية والمدنية المطلبية، وبمثابرتنا يمكن تحقيق الانجازات حتى في ظل حكومة يمينية أو حكومة وحدة قومية
واختتم عساقلة كلامه، بضرورة استنهاض الهمم لتحقيق انجاز كبير من خلال حث الناخبين للخروج للتصويت ودعم القائمة المشتركة، والتركيز على شرائح معينة في مجتمعنا العربي. وأضاف أن القائمة المشتركة استطاعت أن تقنع جمهورها بجدارتها وقدرتها على تحقيق التقدم في قضايا عديدة تخصها، مثل العمل على تجميد أو الغاء قانون كامينتس وتحصيل الميزانيات للسلطات المحلية وغيرها.
[email protected]