على الرغم من النصائح التي تشير إلى ضرورة الحفاظ على علاقة الوالدين بعد الطلاق من أجل مصلحة أطفالهما، لا يزال بعض الآباء والأمهات يقعون في خطأ الاستسلام للمشاكل وإقحام الأطفال كطرف فيها، وقد أشارت دراسة نرويجية حديثة إلى أن الطفل الذي يُحرم من والده بعد الطلاق، يعاني من مشكلات نفسية قد تصل إلى إصابته بالاكتئاب.
الدراسة شملت 1225 مراهقاً، قام فريق البحث بفحص بياناتهم على مدار عامين، وكان عدد المراهقين الذين يعانون من الابتعاد عن الأب نتيجة الطلاق 213 مراهقاً في بداية الدراسة، ثم وصل إلى 270 مراهقاً في نهاية فترة إجرائها، ووجد الباحثون أن المراهقين الذين انقطع تواصلهم مع آبائهم، أو ساءت علاقتهم بهم، عانوا من مشاكل نفسية، مثل الخوف أو الاضطرابات العاطفية أو الضغط العصبي، ووصلت بعض الحالات إلى الإصابة بالاكتئاب بدرجاته المختلفة.
ودعا الباحثون إلى ضرورة إبعاد الأطفال عن المشاكل الخاصة بالأب والأم، والحفاظ على علاقتهم الوثيقة بكلا الطرفين من أجل استقرار صحتهم النفسية.
[email protected]