الأصدقاء من أهم العوامل المؤثرة على طفلك، بالتأكيد تشرفين على اختياراته، ولكن لن تستطيعي السيطرة على الأمر برمّته، وقد يحدث أن تعلمي أن هناك أحد أصدقاء طفلك في خطر أو أنه متورّط في أمر خطير، مثل محاولات القيادة تحت السن القانوني، أو الهرب من المدرسة مع أصدقاء سوء، أو شرب مواد ممنوعة، وقد لا يعني هذا أن هذا الطفل سيئ، ولكنه مجرد طفل يخطئ ويورّط نفسه في أمر يشكل خطر عليه، وهنا تنتابك الحيرة تجاه الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأمر، هل تتجاهلين الأمر ما دام طفلك غير متورّط؟ أم تصعّدين المشكلة؟ هل تتدخلين بنحو غير مباشر؟ أم تأمرين طفلك بالابتعاد عن هذا الصديق؟ السطور التالية تحسم لكِ هذه الحيرة، وتقدّم لكِ الطرق الصحيحة للتعامل عندما يكون صديق طفلك في خطر..
1- أخبري وليّ أمر الطفل
إذا كان الطفل يواجه خطراً حقيقياً، فلا مفر من إخبار وليّ أمره حتى يتدخل بالطريقة الصحيحة وينقذ الطفل، المهم هو أن تخبري والدي الطفل بالمعلومات والحقائق التي تعرفينها فحسب، دون أن تدلي برأيك أو تسدي نصائح مجانية، أنتِ تنقلين المعلومات من أجل مصلحة الطفل فقط.
2- حماية طفلك من التأثير السيئ
حتى إن لم يكن صديق طفلك سيئاً، فأنتِ بحاجة إلى حماية طفلك من التأثير السيئ لسلوك صديقه الخاطئ، حتى لا ينزلق طفلك إلى نفس الخطأ، وهنا يجب التحدث مع طفلك عن هذا السلوك، وتوعيته حتى لا يقع في نفس الفخ، وأن تعلّميه الحفاظ على صداقاته دون الانجراف إلى الخطأ، وأن تشجعيه على دعم صديقه ومحاولة مساعدته إذا كان يملك من الأمر شيئاً.
3- الحفاظ على سرية المعلومات
ما تعرفينه عن صديق طفلك لا يجب أن يكون مادة للحديث مع صديقاتك أو أقاربك، فهذه معلومات سرية تخص طفلاً، وفي النهاية هو مجرد طفل، لا يجب أن يدمر مستقبله بسبب خطأ يمكن تصحيحه، ضعي نفسك دائماً مكان والدي هذا الطفل، بالتأكيد لن ترغبي في أن يصبح طفلك وأخطاؤه حديث المدينة.
4- الدعاء من أجل صديق طفلك
إخبار والدي الطفل هي أصعب خطوة، ويبقى لكِ الآن الدعاء من أجل هذا الطفل ووالديه، وأن تتمني له السلامة.
[email protected]