تصادف اليوم، 20 يناير، الذكرى المئوية لميلاد المخرج الإيطالي الشهير، فيديريكو فيليني.
كان لفن السيرك ومهارات الرسم تأثيرا كبيرا على تشكيل شخصيته الفنية، حيث عمل لفترة طويلة كرسام كاريكاتير، وبدأت مسيرته السينمائية بكتابة النصوص، بما في ذلك أحد أفلام روبرتو روسيليني.
لقي الفيلم الأول لفيليني استحسانا كبيرا، لتصبح أفلام مثل "ليلة كابيريا" و"بروفة الأوركسترا" و"الثامنة والنصف" و"أماركورد" علامات بارزة في تاريخ السينما العالمية، ومراجع سينمائية يمر بها كل دارسي هذا الفن. فاز فيديريكو فيليني بخمس جوائز أوسكار، وبجائزتي مهرجاني كان والبندقية السينمائيين. ويعتبر حتى يومنا هذا أعظم المخرجين السينمائيين على الإطلاق.
ولد فيديريكو فيليني في 20 يناير عام 1920، في مدينة ريميني الإيطالية، وأبدى اهتماما بالفن المسرحي والدراما منذ سن مبكرة، حيث وضع عروضا صغيرة (عروض حجرة) للدمى.
تلقى فيليني تعليمه الابتدائي في مدرسة الدير، وفي أوقات فراغه كان يقرأ الكاريكاتير ويرسم الصور منه، كان البطل المفضل للمخرج "نيمو الصغير" من رواية الغرافيك للأمريكي وينسور ماكاي.
المخرج الإيطالي فيليني والذكرى المئوية لمولده (صور)
Gettyimages.ru
ظل السيرك يخيم على مشاعر فيليني، منذ لحظة معرفته به، حتى حاول الهروب أكثر من مرة مع فرقة السيرك، وفي أواخر الثلاثينيات من القرن العشرين، انتقل إلى روما، والتحق بكلية الحقوق بجامعة روما نزولا عند رغبة والديه، وتأجيل خدمته في جيش موسوليني. وفي الأربعينيات، افتتح فيليني وأصدقاؤه استوديو الفن "وجه مضحك".
رسم طاقم الأتيليه رسوما كاريكاتيرية للجنود، وبحلول هذا الوقت، تمكن فيليني من العمل صحفيا، ومؤلفا للقصص، وكاتبا للسيناريو. وذات مرة زار المخرج روبرتو روسيليني "وجه مضحك"، ودعا الشباب لكتابة سيناريو لفيلمه الجديد "روما - المدينة المفتوحة".
قام فيليني بأول تجاربه الإخراجية في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، ثم ظهرت أفلام "أضواء متنوعة" و"الشيخ الأبيض"، "أبناء والدتهم". نالت هذه الأفلام صدى في الخارج، وحصل فيلمه "الطريق" على جائزة الأوسكار.
نال فيليني جائزة الأوسكار الثانية عن فيلم "ليالي كابريا" مع جولييتا مازينا في دور البطولة، وبالإضافة إلى الأوسكار، حصل الفيلم على جائزتي مهرجان كان السينمائي ومهرجان سان سيباستيان.
المخرج الإيطالي فيليني والذكرى المئوية لمولده (صور)
وفي عام 1960، ظهر أحد أشهر أفلام فيليني "لا دولشي فيتا"، والذي لعب فيه مارسيلو ماستروياني دور الصحفي، الذي يقضي وقته خاملا في دوائر النخبة. حصل فيليني عن "لا دولشي فيتا" على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وترشح لجائزة "بافتا"، ثم فاز الفيلم بأوسكار أفضل أزياء.
أخرج فيليني على مدار 40 عاما تقريبا 25 فيلما، أصبحت كلاسيكيات السينما العالمية، وأصبح أسلوبه في الإخراج منهجا يشاهده ويتعلم منه طلاب فن السينما في جميع أنحاء العالم.
[email protected]