قتل ثلاثة متظاهرين الاثنين في بغداد، اثنان بالرصاص الحي وواحد بقنبلة الغاز المسيّل للدموع التي تستخدمها القوات الأمنية لتفريق المحتجين المطالبين بإصلاحات، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن “متظاهرين اثنين قتلا بالرصاص الحي أحدهما بالرأس، وثالثاً بقنبلة مسيلة للدموع اخترقت عنقه”، مشيراً إلى إصابة أكثر من خمسين شخصاً بجروح.
من جهتها، عبرت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، الإثنين، عن خيبة أملها إزاء تقارير تفيد باستخدام قوات الأمن العراقية العنف المفرط ضد المتظاهرين مجددا، في العاصمة بغداد.
وكتبت المنظمة تغريدة على تويتر قالت فيها: “تقارير مخيبة للآمال تفيد بقيام قوات الأمن العراقية مرة أخرى باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في بغداد”.
وأضافت: “من حق كل عراقي أن يكون لديه الحرية بالاحتجاج السلمي، ومن واجب قوات الأمن حماية هذا الحق”.
وقتل متظاهران اثنان وأصيب 60 آخرون بجروح في مواجهات مع قوات الأمن في العاصمة بغداد، وفق ما أبلغ الأناضول، مصدر أمني.
فيما قالت السلطات الأمنية إن 15 ضابطا من أفراد الأمن أصيبوا بجروح جراء رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين في بغداد.
والإثنين، صعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل حكومة من مختصين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتيل فضلا عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
[email protected]