افادت مصادر مطلعة ان لقاء سريا وعاجلا عقد بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في عمان أمس الأول.
وقالت المصادر إن اللقاء تناول التوترات التي شهدتها القدس خلال الأيام الماضية، والتطورات في الحرم القدسي، إضافة إلى مسألة البناء الإسرائيلي في المدينة المقدسة.
وأكدت أنه تم الاتفاق بين عمان وتل أبيب على التنسيق المكثف بين السلطات الإسرائيلية والوقف الإسلامي في الحرم لتهدئة الأوضاع، وأن هناك نية لدى نتنياهو لمنع اليهود من الدخول إلى الحرم خلال الفترة القادمة، إلى جانب تحديد آليات جديدة لزيارة السياح.
وذكرت أن البيان، الذي أصدره نتنياهو مساء أمس الأول، وناشد فيه أعضاء الكنيست ضبط النفس، والكف عن محاولات الدخول إلى الحرم تحت ستار الحصانة البرلمانية، جاء نتيجة للقاء.
وأفادت المصادر بأن العاهل الأردني أطلع الرئيس محمود عباس على فحوى اللقاء، وعقب الرئيس عباس على تصريحات نتنياهو بشأن التهدئة في القدس ووصفها بالإيجابية.
لكنه رغم دعوة نتنياهو هذه، زار المسجد الأقصى أمس نائب رئيس الكنيست (البرلمان) النائب المتطرف موشيه فيغلين، الذي ينتمي إلى "صقور" حزب ليكود. وتوجه فيغلين إلى باحة "الأقصى" بحماية الشرطة الإسرائيلية، بينما هتف زوار مسلمون "الله أكبر" احتجاجاً على زيارته.
من جهته، دعا وزير الإسكان أوري أريئيل، من حزب البيت اليهودي القومي المتطرف، إلى منح اليهود الإذن بالصلاة في "جبل الهيكل"، الاسم اليهودي للحرم القدسي، مضيفاً: "يوجد مكان للجميع هناك".
في غضون ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على مشروع قانون لتشديد العقوبات المفروضة على من يلقي الحجارة على الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وينص القانون على فرض عقوبة السجن مدة أقصاها عشر سنوات على من يلقي الحجارة على الجيش الإسرائيلي، وعقوبة السجن 20 عاماً على من يقوم بذلك مستهدفاً ركاب السيارات وتعريض حياتهم للخطر. وسيحول القانون إلى لجنة برلمانية قبل أن يصوت عليه الكنيست.
[email protected]