غتال مسلحون مجهولون بالرصاص، أمس، ناشطاً مدنياً في محافظة ذي قار جنوبي العراق، في أحدث عمليات القتل التي تستهدف المشاركين في الاحتجاجات السلمية منذ اندلاعها في أكتوبر الماضي. وذكرت قناة «سكاي نيوز عربية» أن الناشط حسن هادي مهلهل قُتل إثر إطلاق 4 أعيرة نارية عليه في منطقة سوق الشيوخ بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
وكان مهلهل يبلغ من العمر 60 عاماً، وشارك في التظاهرات التي تشهدها ساحة الحبوبي، مركز الاحتجاجات في الناصرية.
وبثت وسائل إعلام عراقية ومواقع على شبكات التواصل لقطات تُظهر جانباً من جنازة الناشط المدني، وسرعان ما تحولت إلى احتجاج جديد.
ويأتي هذا الاغتيال بعد 3 أيام على قتل صحافيين كانا يغطيان تظاهرات مدينة البصرة المجاورة.
واغتال مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، مراسل قناة «دجلة» الإخبارية في البصرة أحمد عبد الصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً). وحمّل مدافعون عن حرية الصحافة مسؤولية الاغتيال لـ«ميليشيات موالية لإيران». ويقول متابعون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصوات الناشطين المطالبين بمحاربة الفساد، ومنعهم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.
احتجاجات طلابية
واحتجاجاً على قرار هيئة الرأي في وزارة التعليم العراقية استئناف الدراسة في الجامعات التي انقطع طلبتها عن ارتيادها خلال الفترة السابقة، أغلق بعض الطلاب أبواب جامعاتهم مطالبين بتنفيذ مطالبهم قبل العودة إلى مقاعد التدريس.
وأقدم طلاب جامعيون في محافظة بغداد على نصب خيم أمام مبنى وزارة التعليم العالي، رفضاً للقرار، مطالبين بإلغاء قرار الوزارة بشأن العودة إلى الدوام، قبل تحقيق مطالب الاحتجاجات.
وفي البصرة كذلك، أقدم طلاب على إغلاق أبواب الجامعة بالخيام رفضاً للقرار، وكذلك أقدم الطلاب في باب الزبير على إغلاق بوابة مجمع كليات، وتكرر المشهد في المثنى.
[email protected]