شهدت مدينة القدس المحتلة توترا شديدا منذ ساعات فجر الخميس، بعد اغتيال لشاب معتز حجازي، وفرضت حصارا مشددا على المسجد الاقصى واغلقت ابوابه امام كافة المصلين، وقررت استمرار اغلاقه اليوم الجمعة الى ان دعت واشنطن اسرائيل مساء الخميس كما قالت مصادر صحفية عبرية لفتح مسجد الاقصى امام المصلين يوم الجمعة.
قيود الاحتلال لم تتوقف على حصار المسجد الاقصى، حيث قرر الاحتلال تسليم جثمان الشهيد حجازي لعائلته قبيل منتصف الليلة الماضية وسمحت لاقل من 50 شخصا بتشييعه الا ان المقدسيين كسروا الحصار والقيود وشارك المئات بتشييع جثمانه، وما زال التوتر سيد الموقف في المدينة المقدسة.
فقد قررت الشرطة الاسرائيلية مواصلة حصارها على المسجد الأقصى المبارك، بفرض قيودها على المصلين لاداء الصلاة.
وقالت الشرطة في بيان لها مساء اليوم أنها قررت منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما، من الدخول الى الأقصى لاداء صلاة الجمعة فيه وانها قررت نشر 2800 شرطي وجندي من "حرس الحدود" اضافيين بأحياء القدس.
ودعت حركة الجهاد الاسلامي لجمعة غضب نصرة للقدس، كما ودعت حركة فتح اقليم القدس الى جمعة نفير وغضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي على اثر اغتيال قوات الاحتلال الشهيد معتز حجازي.
وبدورها، دعت الحركة الاسلامية في الداخل أهلنا في الداخل والقدس الشريف الى تكثيف رباطهم وتواجدهم في المسجد الاقصى المبارك، والا يتوانوا ابدا في المشاركة في مسيرات شد الرحال اليه.
وكان قد قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه يتوجب تخفيف حالة التوتر واللهب في مدينة القدس والعمل بمسؤولية عالية وبهدوء ونفس طويل، مؤكدا على ضرورة عدم السماح لأي طرف بأخذ القانون بيديه.
ويأتي ذلك بعد ان قام مجهولون باطلاق النار على الحاخام يهودا غليك - المعروف من اقتحامات الاقصى ومسؤول فيما يسمى "أمناء جبل الهيكل"، مساء الاربعاء، وادى الى اصابته بجراح بالغة الخطورة، فأقدمت قوات الاحتلال على اغتيال الشاب حجازي.
[email protected]