لأمومة ليست سهلة، عملية تنشئة طفل والتعامل معه بطرق سليمة يحتاج إلى التوازن والحكمة، وعلى الرغم من أنكِ تبذلين الكثير من الجهد، فقد يصيبك الامتعاض في بعض الأحيان بسبب عدم طاعة طفلك لأوامرك، ولكن إذا أمعنتِ التفكير في رفض طفلك الامتثال لأوامرك وتنفيذها، فقد تكتشفين أن الخطأ منبعه أسلوب تعاملك مع طفلك، لا الطفل نفسه.
هناك بعض الأخطاء غير المقصودة في التعامل مع الطفل، التي تدفعه بصورة خفيّة إلى عدم تنفيذ أوامرك، وفيما يلي 3 أخطاء ترتكبها الأمهات تتسبب بعدم طاعة أطفالهن..
1- عدم توضيح القصد
إن كنتِ تريدين أن تأمري طفلك بفعل شيء ليس اختيارياً، فيجب أن يكون كلامك واضحاً بشأن ضرورة تنفيذ هذا الأمر، فلا تجعلي صيغة كلامك اختيارية، أو في صورة تساؤل، بل في صورة أمر مباشر، مثل أن تقولي له: "عليك أن تفعل هذا الأمر قبل أن تذهب للعب"، هذه الصيغة ترسل رسالة إلى الطفل بحتمية الأمر، وأنه ليس أمامه اختيار آخر، عليه تنفيذ ما طلبته منه.
2- نبرة الصوت العالية
استخدام نبرة صوت عالية أو حادة تشتت الطفل، فلا يفكر في الأمر الذي طلبتِ منه تنفيذه، بل يفكر في أنكِ غاضبة، وما قد يترتب عليه غضبك، كما يُصاب الطفل بالإحباط، وتشتت الانتباه، والخوف والقلق، ما يعني أنه لن يستطع تنفيذ أوامركِ.
لهذا عليكِ التخلّي عن نبرة الصوت العالية أو الحادة عندما تأمرين طفلك بفعل شيء، وأن تعتمدي على نبرة هادئة، وحازمة في نفس الوقت، وتُسمّى هذه النبرة الواثقة، التي تُشعِر الطفل أنكِ هادئة، وواثقة في قرارك، ولا بد له من تنفيذه، مثل أن تقولي: "أنا أقول لك أن تفعل هذا، ولست غاضبة، ولكن عليك أن تنفذ الأمر".
3- عدم وجود عواقب واضحة لعدم تنفيذ الأمر
ألا يكون هناك عواقب لعدم طاعتك، يُعد هذا إغراء للطفل كي لا ينفّذ أوامرك، لهذا عليكِ تقديم عواقب واضحة للطفل عند عدم طاعته لكِ، والأهم هو تنفيذ هذه العواقب، وعدم تقديم أعذار للطفل، فرغم أن التعاطف أمر جيد، لكن هذا النوع من التعاطف يدفع الطفل إلى كسر أوامرك وعدم طاعتك، لهذا ضعي عواقب عادلة، واحرصي على تطبيقها.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]