يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ23 من يناير القادم الأراضي الفلسطينية، حيث أكّد سفير فلسطين لدى روسيا الإتحادية عبد الحفيظ نوفل أنّ "الزيارة ستشكل مرحلة نوعية في تعميق العلاقات الثنائية ، وتطوير أشكال التعاون المشترك بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الصديقين"، مشيرة إلى أنّ بوتين سيزور بيت لحم يوم 23 كانون الثاني/يناير القادم.
وقال السفير الفلسطيني خلال مؤتمر سنوي عقده في وكالة ريا نوفسيتي للأنباء إنّ:"الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى روسيا للمشاركة في احتفالات أعياد النصر إلى جانب الرئيس الروسي في مايو المقبل تؤكد حرص الرئيسين على اطلاق علاقات البلدين إلى آفاق متطورة من التعاون والشراكة".
وطالب السفير نوفل روسيا بتوسيع دورها في منطقة الشرق الأوسط في ظل الرفض الفلسطيني القاطع بان تكون الولايات المتحدة الراعي الوحيد لعملية السلام، مؤكداً على الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام تنجم عنه آليات دولية تفضي إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، قدم السفير نوفل الشكر والتقدير لروسيا حكومة وشعباً على مواقفها الثابتة والمبدئية في دعم دولة فلسطين في كافة المجالات، سيما في إطار أعمال اللجنة الحكومية الفلسطينية الروسية، وكذلك دعم القضية الفلسطينية العادلة ، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة على كافة الأصعدة ، بما يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وإضافة إلى ذلك، أطلع السفير الفلسطيني الصحفيين وممثلي وكالات الأنباء على نهج الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومواقف القيادة الفلسطينية تجاه عملية السلام ، والإجراءات الأمريكية المنحازة بشكل سافر للحكومة اليمنية الإسرائيلية ، وكذلك السياسات والممارسات العدوانية التي تنتهجها دولة الإحتلال تجاه الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته . وشدد على عزم القيادة الفلسطينية على إنهاء الإنقسام ، وإجراء انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية نزيهة.
وفي سياق متصل، قدم السفير نوفل لمحة عن أهم المنجزات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية، رغماً عن المواقف الأمريكية، في إطار الأمم المتحدة وسواها من المحافل الدولية، والتي تدعم الحقوق الفلسطينية ، خاصة قرارات المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات بشأن ارتكاب اسرائيل جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، والتي اعتبرها خطوة مهمة ونوعية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتجسيداً للدعم الدولي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
[email protected]