الشعور بالذنب وجلد الذات، شبح يطارد الأمهات، من السهل انتقاد نفسك على أي خطأ يحدث، ولكن هذا لا يغيّر حقيقة أنه حدث بالفعل، لن يزيدك لوم نفسك إلا إحباطاً، كما أن هناك الكثير من المواقف التي لا تستدعي لوم نفسك، أو حتى التفكير فيها، مثل فشلك في إعداد وجبة، أو سوء تفاهم مع أحد المقربين، أو شراء شيء لا تحتاجين إليه، لذا أنتِ بحاجة إلى الرفق بنفسك، من أجل الحفاظ على صحتك النفسية، والعيش بسعادة ورضى، ما ينعكس بالنجاح والبهجة على باقي تفاصيل حياتك. وفيما يلي 3 نصائح تساعدك لترفقي بنفسك وتحسّني حياتك..
1- اغفري لنفسك أخطاء الماضي
نحن جميعاً نتطور، لهذا نشعر بالأسف حيال القرارات الخاطئة التي اتخذناها قديماً، حتى إن كان الوقت السابق هذا منذ فترة ليست بعيدة، ورغم أن إدراك الخطأ في حد ذاته أولى خطوات النجاة، ولكن يصاحب هذا الإدراك شعوراً بالاستياء، والتمسك بالاستياء من نفسك يزيد إحباطك، لهذا أنتِ بحاجة إلى مسامحة نفسك على أخطائك الماضية، مع إدراك الدرس المستفاد منها، ومحاولة عدم تكرارها مرة أخرى، هذا ليس سهلاً، ولكن مسامحة نفسك جزء من قبولك لنفسك، وأساس للشعور بالرضى والسعادة.
2- توقفي عن توبيخ نفسك، واستبدليه بالتشجيع
إن وضع معايير عالية والقسوة على نفسك إن لم تحققي المستحيل، هو جريمة في حق نفسك، فبهذا الضغط، أنتِ تهدرين ثقتك بنفسك، قد تظنين أن هذا يدفعك إلى تحقيق أهدافك، ولكن عادة ما يكون لهذا الأسلوب تأثير معاكس، لهذا توقفي عن توبيخ نفسك والضغط عليها، واتجهي لتشجيع نفسك وتحفيزها بطرق إيجابية من أجل تحقيق أهدافك، سواء كانت هذه الأهداف خاصة، مثل التخلص من الوزن الزائد، أو النجاح في العمل، أو كانت تخص أسرتك، مثل تحسين نظام وأوضاع أفراد أسرتك.
3- احتفي بانتصاراتك
قد لا تحققين أهدافك بالكامل، ولكنكِ بالتأكيد تقطعين خطوات في سبيل هذه الأهداف، إن كل خطوة في مشوار أهدافك هي خطوة نجاح تستحق الاحتفاء بها، ومكافأة نفسك عليها، فهذا يحفزك على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من النجاح، بالإضافة إلى أنه يخلّصك من مشاعر الإحباط، ويمنحك الشعور بالرضى والثقة بالنفس، فلا تقللي أبداً من خطوات نجاحك مهما بدت صغيرة، واحتفي بها، وكافئي نفسك عليها.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]