عُقد يوم الثلاثاء الماضي (141021) اجتماع بين وفد اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ، برئاسة مازن غنايم رئيس اللجنة والقطرية ورئيس بلدية سخنين ، وبين وزير الأمن الداخلي يتسحاك آهرونوفيتش وكبار مُساعديه ، في مكتب رئيس بلدية موديعين ورئيس مركز السلطات المحلية حاييم بيباس ، حيث تناول الاجتماع ،والذي عُقِدَ بمبادرة اللجنة القطرية وبدعم من مركز السلطات المحلية ، مُجْمَل تصاعد ظواهر العنف والجريمة وانتشار السلاح في المجتمع العربي في البلاد ، إضافة الى تمدُّد مَظاهر العنصرية والفاشية ، الرسمية والشعبية ، في المجتمع الاسرائيلي ، والإعتداءات المُتكرِّرة والخطيرة على الجماهير العربية .
هذا وقد عرض وفد اللجنة القطرية أمام الوزير العديد من المعطيات والدِراسات والحقائق حول جذور ومَظاهر وتجلِّيات تفشِّي العنف والجريمة والقتل في المجتمع العربي ، والذي ترافق ، في معظم الحالات ، مع استخدام السّلاح وانتشاره بشكلٍ خطير . وأشار وفد اللجنة الى عدم قيام الحكومة والشرطة بدورهما وواجبهما في هذا الصدد ، وحمّلهما جزءاً كبيراً من المسؤولية ، في الحيلولة دون حصول هذه الجرائم والمظاهر وفي عدم الكشف عن المجرمين في معظم الحالات ، وفي غياب الردع في هذا الخُصوص ، لا سيّما في إنتشار السلاح في المجتمع العربي ..
كما تعرَّض الوفد الى عدم قيام الشرطة بمسؤولياتها في معاقبة وردع المجرمين في الإعتداءات العنصرية والفاشية ، مؤخراً ، تجاه المواطنين العرب ، والتي تجلَّت في كثير من حالات العنف المُباشِر ، الى جانب إتساع البيئة الحاضنة لهذه الظواهر في المجتمع الاسرائيلي ، بما فيها تصريحات ومواقف بعض الوزراء وأعضاء الكنيست ، وغيرهم من المسؤولين الإسرائيليين ، نحو الجماهير العربية وقياداتها ..
وبعد أن استمع اهرونوفيتش ، وكبار مُساعديه في قيادة الشرطة ، الى ما عرضه وفد اللجنة القطرية ، حاول الردّ عبر تبريرات غير مُقْنِعَة في معظمها ، وادّعى ان الشرطة تحاول القيام بأقصى ما يمكن في لجم ظواهر العنف ، لكنه وعد باتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة لمحاصَرة انتشار السلاح والجريمة والعنف في المجتمع العربي ، بأكبرِ جُهدٍ مُمْكِن ..!؟
[email protected]