هدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، باستهداف بلاده مصالح من وصفهم بـ "الأعداء" حال عدم وقفهم "إثارة الفتن"، محذرا "الولايات المتحدة وأذنابها" من "صفعة قوية".
وقال سلامي، في تصريح أدلى به، اليوم الخميس، خلال مراسم افتتاح عدة مشاريع تنموية وخدمية للحرس الثوري في مدينة شهر ري جنوب العاصمة طهران، إن إيران وبشهادة التاريخ تعرضت للتهديد والعقوبات أكثر من أي دولة أخرى، "إلا أن الشعب الإيراني العظيم شعب بارع في تيئيس الأعداء".
وأضاف أن الشعب الإيراني يعلم أن كافة المشاكل الاقتصادية في البلاد ناجمة عن العقوبات والتهديدات "الجائرة التي يمارسها الأعداء، وعليه فهو لن ينحاز إلى هؤلاء الذين يشكلون مصدر معاناته، للتخلص من هذه المشاكل".
واعتبر سلامي أن "الأعداء أصيبوا باليأس أمام عزيمة الشعب الإيراني واقتداره وبدأوا التراجع، لكن في الوقت نفسه يحاولون استخدام كافة الوسائل بما في ذلك إثارة الفتن والفوضى لضرب البلاد".
وقال إن "الضغوط القصوى التي يمارسها الأعداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستزيد الشعب صمودا وقوة وإيمانا، وإذا ينبغي على الأمريكيين وأذنابهم الإقليميين أن يعيدوا النظر في سياساتهم ويتفهموا أن شعبنا العظيم سيتمكن بوعيه وبصيرته التامة من أن يحبط مخططاتهم البغيضة".
وفي التعليق على الاضطرابات التي شهدتها إيران على خلفية رفع أسعار البنزين، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن شعب بلاده "استطاع عبر تواجده في الوقت المناسب داخل الساحات أن يمنع حدوث أي فوضى"، مهددا "الأعداء الإقليميين والقادمين من خارج المنطقة الذين تورطوا في هذه القضايا بأن يترقبوا صفعة قوية من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وختم بالقول: "ينبغي على الأعداء أن يدركوا أنه لو لم يكفوا عن إثارة الفتنة فإن الشعب الإيراني العظيم سيضع مصالحهم في المنطقة في خطر".
ومنذ 15 نوفمبر الماضي، شهدت عدة مدن إيرانية، خاصة جنوب البلاد، احتجاجات مترافقة بأعمال عنف على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بصورة حادة، فيما تحدث ناشطون ومنظمات حقوقية عن سقوط نحو 200 قتيل بين صفوف المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن.
[email protected]