من المعروف أن السيارات الكهربائية لا تنتج أي انبعاثات أثناء تشغيلها نظراً لعدم قيامها بحرق الوقود، ولكن أحدث الأبحاث تشير إلى أن إنتاج هذه السيارات يؤدي لإنتاج قدر أكبر من العوادم، وخاصة بعد أن أصبحت السيارات الكهربائية أكثر انتشاراً لتقوم عدة شركات حالياً بتوفير خيارات متعددة لها بقيادة تيسلا الأمريكية بالطبع، حيث أن بعض هذه السيارات أرخص من المنافسين الذين يعملون بمحركات بنزين، ولكن يحتمل أن يكون إنتاج هذه السيارات أسوأ للبيئة من السيارات التقليدية.
السيارات الكهربائية تنتج معدل أعلى من الغازات المسببة للاحتباس الحراري
تتطلب أغلب الدول حالياً أن تقوم السيارات بالنجاح في اختبار قياس مستوى انبعاثاتها، ولكن هناك نوعين من الانبعاثات هما المباشر والخاص بدورة الحياة، حيث تنتج السيارات الانبعاثات المباشرة نتيجة لحرق الوقود وإصدار جزيئاته في الهواء، حيث تصدر السيارات الهايبرد القابلة للشحن معدل منخفض للغاية من الانبعاثات، فيما لا تصدر السيارات الكهربائية أي انبعاثات.
أما انبعاثات دورة الحياة فهي تصدر أثناء عملية إنتاج السيارة، وتشير التقارير من 3 دول مختلفة تتضمن الولايات المتحدة أن إنتاج السيارات الكهربائية يصدر عنه انبعاثات أعلى بنسبة 15-68% من السيارات التقليدية ذات المحركات العاملة بالبنزين.
إعادة تدوير البطاريات
يعد أحد أكبر أسباب الانبعاثات الأعلى بالتصنيع هي البطاريات، حيث تستخدم السيارات الكهربائية بطاريات ليثيوم أيون، والتي تعد أغلى وتتطلب وقت أطول لإنتاجها، مما يؤدي لإستهلاك أكبر للموارد الطبيعية، حيث أن إنتاج بطارية واحدة من الليثيوم ينتج عنها انبعاثات تتخطى انبعاثات عملية تصنيع محرك وناقل سيارة تقليدية سوياً.
هذا وللتغلب على هذه المشكلة، تعهدت شركات مثل بي ام دبليو وتيسلا بإعادة تدوير البطاريات عبر برامج خاصة.
[email protected]