كشفت نتائج امتحانات البيزا الدولية، التي تقوم بها منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي الدولية (OECD) في حوالي ثمانين دولة، ان اسرائيل جاءت الاولى سلبيًا من ناحية الفوارق الكبيرة بنتائج الامتحانات على اساس قومي، اذ دلّت النتائج على تردي نتائج الطلاب العرب بشكل غير مسبوق، كما ودلت النتائج على تفاقم الفوارق بالتحصيل العلمي بين الطلاب العرب واليهود بحيث يصل الفارق الى ما يقدّر باربع سنوات تعليمية من ناحية اكتساب المهارات!
وفي اعقاب الصورة القاتمة والخطيرة التي اظهرتها النتائج، دعا النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية والتعليم البرلمانية، الى إقامة لجنة تحقيق رسمية حول هذه النتائج بحيث تبحث بالاسباب التاريخية للتمييز بين الطلاب العرب واليهود طوال عشرات السنين، من ناحية الموارد والميزانيات والبنى التحتية، وكذلك من ناحية مضامين التعليم ومكانة المعلم وادارة التعليم، كما ويتم تحديد السياسات اللازمة لصنع التغيير.
وكانت ورقة عمل جديدة اصدرها مركز الابحاث في الكنيست بناءً على طلب من النائب جبارين قد كشفت ان معظم الطلاب العرب ينتمون للمجموعة الأضعف من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وان الفارق ما زال كبيرًا بين الميزانيات الحكومية الّتي يحصل عليها الطالب العربي مقارنة بالطالب اليهودي. ففي الشرائح الضعيفة، أي في الشرائح التي يتواجد فيها معظم الطلاب العرب، فان معدّل الميزانية السنويّة الّتي يحصل عليها الطالب اليهودي في التعليم الثانوي تصل الى 43,003 شاقل، بينما معدّل الميزانية الّتي تخصص للطالب العربي تصل ال 24,250 شاقل، مما يعني وجود فارق بنسبة 77٪!
وقال النائب جبارين ان "نتائج امتحانات بيزا يجب ان تحدث هزّة ارضية في وزارة التربية والتعليم، فقد فشلت هذه الوزارة باحقاق حقوق طلابنا بالمساواة وبملاءمة مضامين التعليم لخصوصيتنا الثقافية والقومية. سنواصل عملنا ونضالنا لتحصيل توزيعة ميزانيات عادلة للطلاب العرب في كل مراحل التعليم، ومن اجل النهوض بالتعليم العربي وخدمة طلابنا".
[email protected]