قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية: إن حزب الله اللبناني يمتلك ذخيرة عسكرية تمكنه من مواجهة إسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك بسبب جسارته وجرأته في التعاطي المسبق مع الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة، أن حزب الله ينوي مهاجمة إسرائيل، وبأن لديه كميات كبيرة من الأسلحة تضاهي بعض الدول، وليس منظمة أو حركة عادية.
وأحصت الصحيفة أسلحة الحزب اللبناني في صواريخ كورنيت، ومئات الطائرات دون طيار، بعضها مسلح وعشرات الصواريخ المتقدمة، وقذائف صاروخية دقيقة، وصواريخ قصيرة المدى، تحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات لكل رأس صاروخية.
وأشارت إلى أن الحزب يمتلك أسلحة أخرى لم يعلن عنها بعد، فضلا عن أن حزب الله يمتلك أيضا آلاف المقاتلين المهرة، من كتيبة "الرضوان" وهي الكتيبة التي تضع ضمن أهدافها الرئيسة اختراق الحدود الإسرائيلية.
وأكدت أن قيادة الجبهة الشمالية الإسرائيلية قد وضعت سيناريوهات مختلفة ومتعددة لأي حرب مفاجئة من حزب الله اللبناني، مشيرةً إلى أن حزب الله اللبناني، وقائده حسن نصر الله، كانا أكثر جرأة بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتوالية، كما أنه زاد من جرأته وجسارته أمام إسرائيل، حينما زاد من ردوده ضد الهجمات الأخيرة، خاصة التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما أنه استخدم صواريخ كورنيت الروسية ضد إسرائيل، وهي ردود أفعال لم تحدث منذ الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، والتي وقعت في تموز/يوليو 2006.
ونقلت عن الجنرال ران فريدمان، المسؤول السابق عن جبل دوف، شمال إسرائيل (جزء من الجبهة الداخلية الشمالية الإسرائيلية) أنه يؤمن بتهديد حقيقي من قبل الحزب اللبناني، وبأن منطقة جبل دوف هي منطقة حيوية يمكن أن تمثل نقطة مواجهة حقيقية بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح فريدمان أنه كان ينصح قواته وضباطه بأن يراجعوا ما حدث في الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، حينما أسر حزب الله جنديين إسرائيليين، وهما إلداد ريغيف، وإيهود غولدفاسر، في منطقة جبل دوف.
ولفتت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي مستعد لإخلاء بعض البيوت وإجلاء سكانها، مع ضرورة الحفاظ على انسيابية الحركة في الجبهة الشمالية، أثناء رحى الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من الخطأ شل الحركة تماما في المنطقة الجنوبية الإسرائيلية، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، والمسماه بـ"الحزام الأسود"، وبأنه يجب الاستفادة من تلك التجربة، بعدم وقف الحركة أو شلها خلال الحرب مع حزب الله في الجبهة الشمالية، بدعوى عدم تأثر إسرائيل كثيرا بنتائج تلك الحرب.
وشدد المسؤول العسكري الإسرائيلي على الحفاظ على مرونة الحركة أمام قوات الجيش الإسرائيلي خلال أي حرب مقبلة، منوها إلى أنه يجب إجلاء السكان، على ألا يؤثر ذلك على نتائج الحرب.
[email protected]