هل تعانين من عدم تركيز ابنك المراهق في حديثك؟ إنه لا يستمع لكِ، ولا يبدي اهتماماً بما تقولينه، ولكن لا تتسرّعي وتلقي اللوم عليه، فهو في مرحلة حرجة، تتلاعب الهرمونات بجسده وعقله، والتواصل معه له أسرار، ويحتاج إلى الحكمة والصبر، وأن تدفعي المراهق للإنصات إلى حديثك ليس أمراً سهلاً، ولكنه ليس مستحيلاً أيضاً، فقط اتبعي الخطوات الخمس التالية..
الخطوة الأولى: ساعديه على الاسترخاء
غالياً ما يُصاب المراهق بالتوتر، وهو أهم الأسباب التي تقلل تركيزه وتمنعه من الاستماع لكِ جيداً، لهذا ساعديه على الاسترخاء عبر أخذ استراحة من الحديث، واطلبي منه رسم أشكال هندسية، أو تنظيم أنفاسه عبر أخذ شهيق وزفير عميق ومنتظم، أو استخدمي معه أي تقنية من التقنيات التي تساعد على إبطاء عملية التنفس، وإعادة تدفق الدم إلى المخ، ما يساعده على التركيز.
الخطوة الثانية: استمعي له
ترغبين في استرسال عباراتك الحكيمة ونصائحك، ولكن من المهم أن يشعر المراهق أولاً أن كلامه مهم، وأنكِ تستمعين له باهتمام، ما يشجعه على الاستماع لكِ بدوره.
الخطوة الثالثة: التعاطف
إظهار التعاطف مع أفكار ومشاعر ابنك المراهق يرسل إليه رسالة مفادها أنكِ تهتمين به، وأنه يتحدث مع طرف يستطيع فهمه، ما يحفزه للاستماع لما تقولين.
الخطوة الرابعة: امنحيه الفرصة
توقفي عن محاولة توجيه ابنك المراهق عبر إلقاء النصائح عليه، فالمراهق يحتاج إلى الشعور بأنه يسيطر على قراراته، لهذا فإن التوجيه والنصائح تجعله يرفض الاستماع لكِ، والأفضل هو اتباع أسلوب المشورة، أن تخبريه أنكِ تبدين رأيكِ فقط، وأن له مطلق الحرية في اتخاذ القرار المناسب، هنا سوف يفضّل ابنك الاستماع لكِ جيداً، بما أنه سيد قراره، وتأكدي أنه غالباً سيسلك المسار الصحيح، لأنه يشعر بالمسؤولية تجاه قراراته.
الخطوة الخامسة: شجّعيه، ثم انسحبي
بالطبع تدفعك رغبنك في الحديث مع ابنك إلى الإلحاح من أجل أن ينصت إليكِ، ولكن الإلحاح أقصر سبيل إلى نفور ابنك منكِ، لهذا طبّقي الخطوات السابقة لتشجيعه على الاستماع لكِ، ثم انسحبي على الفور، حتى يشعر أنه يمتلك الحق في الاستماع لكِ أو لا.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
[email protected]