الأجهزة الإلكترونية أصبحت جزءاً من حياتنا، لا نكاد نرى يداً خالية من جهاز لوحي أو هاتف ذكي، بما في ذلك أيدي الأطفال، ولكن التوصيات الطبية والنفسية تحذر من إفراط الأطفال في استخدام الأجهزة الإلكترونية، لما لها من أخطار كبيرة على الصحة البدنية والعقلية للطفل.
دراسة جديدة أُجريت في جامعة سول في كوريا، أشارت إلى أن إفراط المراهقين والأطفال في استخدام الأجهزة الإلكترونية، يعمل على إحداث تغييرات في كيمياء المخ، ما يؤدي إلى حدوث أعراض تشبه أعراض الإدمان.
الدراسة شملت 19 مراهقاً يقضون ساعات طويلة أمام شاشات هواتفهم الذكية والأجهزة اللوحية، وأظهرت نتائج الفحوصات حدوث نشاط زائد للناقلات العصبية في المخ، وتحديداً في المنطقة المرتبطة بأنظمة التحكّم بالسلوكيات وتنظيم المزاج، وبالتالي فإن الاستخدام الزائد للهواتف الذكية يعمل على إحداث تغييرات في السلوك والمزاج، فيما يشبه أعراض الإدمان.
وأوصى الباحثون بضرورة التحكم بعدد الساعات التي يقضيها المراهقون والأطفال أمام الهواتف الذكية، لحمايتهم من الآثار السلبية التي تتركها الأجهزة الإلكترونية على عقول الأجيال الجديدة.
[email protected]