شارك مئات المواطنين من اهالي كفركنا في احتفالية بهيجة وخاصّة، بمناسبة اعادة جريان المياه والحياة الى عين كفركنا التاريخية. وجاء في بيان صادر عن اتحاد قرى الجليل الاسفل مياهكم، حول الاحتفالية ما يلي:"في حفل بهيج اقيم اليوم السبت حول عين كفركنا التاريخية، بعد ان اتم العمل على اعادة جريان المياه الطبيعية اليها، وذلك بجهود جبارة للمجلس المحلي في كفركنا، اتحاد قرى الجليل الاسفل مياهكم، وحدة النهوض بالشبيبة، والمبادر الأول، المربي محمد كريم، وشارك في الحفل مئات المواطنين السعداء من اهالي كفركنا، والذين اغترفوا من عين الماء الطبيعية للشرب، بعد سنوات طويلة من انقطاعها".
وكانت الفقرة الاخيرة لتكريم الشخصيات والجهات التي بذلت من اجل اعادة المياه الى عين كفركنا.
وتحدث رئيس مجلس كفركنا، عن اعادة المياه لعين كفركنا واصفا الحدث بالحدث التاريخي، مؤكدا ان المشروع لم ولن ينتهي هنا، وانما سيتواصل الى ان يتم تطوير المنطقة واقامة متنزه تستقر مياه النبع اليه ليشكل متنفسا طبيعيا لأهالي كفركنا مع ديمومة الحفاظ على هذا الارث الحضاري والمعلم التاريخي التي حصلت فيها معجزة المسيح وفقا للمعتقدات الدينية التي نحترمها لأخوتنا المسيحيين في كفركنا، وشكر رئيس مجلس كفركنا الشباب المبادر وخصهم بالذكر المربي محمد كريم، ومؤسسة مياهكم على الدعم المادي واللوجستي والمهني لإعادة جريان المياه الى العين الطبيعية.
والقيت كلمات عدة لرجال الدين، الشيخ كمال خطيب، والاب سيمون خوري التي شددت على اهمية الحفاظ على هذا المعلم التاريخي لكفركنا واهمية في نفس كل مواطن في كفركنا والمنطقة."
وطالب المربي محمد كريم في كلمته المجلس المحلي متابعة المشروع لإقامة متنزه تصل اليه مياه النبع والمحافظة على اقل ما يمكن من بساتين الرمان التي تشكل رمز من ارث وحضارة كفركنا، كما طالب المؤسسات التعليمية المبادرة الى اعمال تطوعية في العيون الطبيعية لأثرها في غرس الانتماء وروح المحبة للبلد".
وقال مدير عام مياهكم، صلاح نصار:" هذه العين التاريخية صاحبة المكانة التاريخية والدينية لدى اخوتنا ابناء الطائفة المسيحة، لها مكانة عميقة في نفوسنا، فالعين لم تعد اليوم مورد للسقيا، وانما هي معلم حضاري وتاريخي، ومجتمعنا احوج ما يكون هذه الايام العصيبة الى ما يعزز الانتماء للبلد وترسيخ روح المحبة والتسامح، والعيون مصدر الهام لروح الوحدة لما تحظى بذاكرة جمعية لدى الاجيال السابقة من حب البلد ومعاني الاخوة وقيم التسامح والعطاء، وواجبنا ان ننقل هذه المعاني السامية من جيل الى جيل وتجسيدها على ارض الواقع عبر مبادرات اعادة الحياة الى العيون الطبيعية، التي لطالما مقصدا لكافة ابناء البلد".
[email protected]