تطرق وزير الجيش الإسرائيلي "بوغي يعلون" خلال مقابلة خاصة منحها اليوم الثلاثاء لموقعي "nrg ومكور ريشون" العبريين إلى المواضيع الساخنة التي تشغل إسرائيل أمنيا وتحديدا الأوضاع التي تعيشها سوريا ودول المنطقة وتأثير ذلك على امن إسرائيل وسياستها.
س: هل تعتقد أن حزب الله معني بالتصعيد؟
ج: صحيح أن المحاولة الأخيرة لتنفيذ عملية في منطقة "هار دوف"- مزارع شبعا- هي الثانية من نوعها خلال العام، لكن يجب علينا أن ننظر للأمر في إطار محاولات حزب الله المحافظة على قواعد اللعبة أو محاولته ردعنا عن تنفيذ عملية داخل لبنان وان لا ننظر إليه كمن يقود التصعيد في الشمال.
س: هل نشهد ظهور "داعش" داخل إسرائيل؟
ج : الان "داعش" لا تشكل تهديدا لنا وهي ليست قريبة من حدودنا، لكن كظاهرة ننظر إليها كتهديد لمصالحنا لان رجال هذا التنظيم قد يقتربون منا في هضبة الجولان وقد يتسللون إلى الأردن ويزعزون الاستقرار فيه، وفي لبنان هناك معارك مع "داعش" في منطقة عرسال وبريتال وقريتين شيعيتين هامتين في منطقة البقاع حيث تدور هناك معارك يومية بين قوات مشتركة من جبهة النصرة وداعش من جهة وحزب الله من الجهة الأخرى، ونحن نشعر بالدهشة كيف أنه لم يتمكن حزب الله والجيش اللبناني اللذان يحاربان بقوات مشتركة من معالجة المشكلة من جذورها بل يسقط في صفوفهم القتلى ويتم خطف عناصرهم فقط وإذا لم يتم وقف هذه الظاهرة- "داعش"- قد تصل مستقبلا إلى حدودنا.
س: هل تخشى من تقديم الغرب تنازلات لإيران بسبب الحرب على داعش؟
ج: حتى الان هذا ما يحدث لكن هذه المخاوف أطلت برأسها خلال الأسبوعين الماضيين ونحن نتابع بقلق المفاوضات بين إيران والسداسية الدولية بزعامة أمريكا، والتي تم تأجيل موعد نهايتها من يوليو إلى 24 نوفمبر القادم، وهنا تصميم إيراني على الاحتفاظ بقدرتها على إنتاج والوصول إلى القنبلة النووية، وتؤدي التنازلات التي تقدمها إيران خلال المفاوضات إلى إطالة الفترة الزمنية التي يحتاجونها لإنتاج قنبلتهم الأولى لكن ليس بشكل جوهري ونحن نتحدث هنا عن عام ونصف حتى عامين تفصل بين لحظة نهاية المفاوضات وحتى إنتاج القنبلة الأولى وليس أكثر من ذلك، لذلك فان الاتفاق المتبلور ليس جيدا.
س: هل يوجد لدينا خيار عسكري ضد إيران؟
ج: من حيث المبدأ قوتنا مبينه على أساس قدرتنا على حماية أنفسنا بأنفسنا.
س: فيما يتعلق بالحرب الأخيرة على غزة هل تعتقد بأننا انتصرنا؟
ج: السؤال هنا ما هو النصر. حين يقولون "نصر" فإنهم يشتاقون إلى نصر حرب الأيام الستة 67 الذي كان واضحا وجليا وناصعا، لكنني اذكرهم بان حرب الاستنزاف اندلعت بعد وقت قصير من حرب 67 لذلك حين يتحدثون عن مفاهيم مثل الردع ووقف اطلاق نار مستقر فإن حرب الايام الستة لم تأت بمثل هذه الاشياء وفي المقابل هناك نموذج حرب لبنان الثانية.
[email protected]