في تربية الأطفال ثمة أخطاء عديدة يقع فيها الأهل في محاولاتهم لتأمين ظروف تربية مثلى أحياناً أو حتى هم قد يخطئون نتيجة قلة المعرفة أو قلة الصبر أحياناً. الأسباب كثيرة لكن كل ما يمكن الوقوع فيه من أخطاء يترك آثاراً واضحة على نمو الطفل وشخصيته. فعلى الأهل مسؤولية كبرى لا بد من تحمّلها بأفضل شكل ممكن وإن لم تكن ثمة قواعد ثابتة في التربية يمكن الاستناد إليها، بحسب الاختصاصية في المعالجة النفسية نور واكيم، خصوصاً أن طريقة التربية التي قد تنجح مع طفل ما قد لا تتماشى مع آخر بحسب شخصيته وظروف حياته. هذا وتشدد على بعض الأخطاء الأساسية التي يقع فيها الأهل أحياناً في مجتمعاتنا في تربية أطفالهم. مما لا شك فيه أن طريقة التربية التي يمكن اعتمادها تختلف بحسب المرحلة العمرية. لكن بحسب واكيم ثمة أخطاء يقع فيها الأهل في مجتمعنا يمكن الإشارة بعيداً عن المرحلة العمرية التي ينتمي إليها الطفل.
أولاً: المقارنة سواء بين الاخوة أو بين الطفل وأصدقائه ما ينعكس سلباً على ثقة الطفل بنفسه فيشعر أن محاولاته كلّها لإظهار إمكاناته وإثبات نفسه لا تعتبر كافية ولا تلاقي توقعات أهله. "لا بد للأهل من مراعاة شخصية الطفل وإمكاناته من دون اللجوء إلى المقارنة. فلكل طفل ما يميّزه".
ثانياً: عدم الثبات في القرارات المتخذة وعد التقيّد بها. فبحسب واكيم قد يشدد الأهل على أمور معينة فيما لا يتقيّدون هم أنفسم بما ينصحون أطفالهم به. على سبيل المثال قد يتحدثون عن مضار التدخين ويدخنون هم أمام الأطفال. كذلك بالنسبة لعملية الكذب. فلا تبدو إرشاداتهم مقنعة عندها ولن يلتزم بها الطفل. من هنا أهمية التقيّد بالفعل بما يسدونه من نصائح وما يقدمونه من إرشادات.
[email protected]