دبّت الحياة في أحياء الرامة القديمة بعد أن إزدحمت زقاقاتها بالزوار اليهود والمحليين الذين حضروا ليستمتعوا بالمهرجان الثاني لهذه السنة.
مهرجان "صدى السُباط", هو ثمرة جهود جمعيتي "مشوار" و "سراج" وبرعاية المجلس المحلي. مهرجان سياحي فني موسيقي ثقافي في قرية الرامة.
السُباط هو الحي القديم المركزي في القرية, والصدى هو الصوت الراجع من هذا الحي لإحيائه حيث يعود ينبض بالحياة والموسيقى والفن والتراث الاصيل كما كان في الماضي صرح علميًا, ثقافيًا وفنيًا ومركز ومنارة لكل قرانا العربية في الشمال.
فكرة هذا المشروع أن نعيد تطوير القرية سياحيًا, فنيًا وثقافيًا عن طريق جولات سياحية في البلدة القديمة حيث تتضمن هذه الجولات بسطات لمأكولات شرقية محلية وأشغال يدوية فنية ومعارض رسم ومحطات موسيقية لفنانين رامويين لمعوا في هذا المجال وهم كثر. هكذا بدأنا في مهرجان "نيسان" الذي قامت به رابطة مشوار حيث لاقى نجاحًا باهرًا وتستمر اليوم جمعيتا مشوار وسراج بمهرجان "صدى السُباط" والذي فيه ومن خلاله ستظهر صورة الرامة الحقيقية التي يبدو للبعض انها بهتت. هذه الصورة عبارة عن لوحة فنية رائعة بأطيافها وألوانها المختلفة مما يزيد من جمالها ورونقها وأصالتها .
بالأضافة للجولات السياحية والبسطات والمحطات الموسيقية والمعارض الفنية يتتوج المهرجان بعرضين موسيقيين كبيرين الأول من الساعة الرابعة حتى السادسة على مسارح متفرقة على طول المسار, وعرض مركزي كبير على المسرح الرئيسي من الساعة السابعة حتى التاسعة. سوف يحيي كل هذه العروض فنانون محترفون الى جانب مواهب صاعدة, جميعهم أبناء هذا البلد.
كما شددنا في المهرجان على العمل التطوعي, حيث اشركنا الجيل الصاعد في العمل منذ بداية التخطيط وحتى نهاية التنفيذ, فلبّوا النداء واشتركوا في تنظيف المسار والتحضيرات المختلفة للمهرجان .
وهكذا يأتي المهرجان ليحيي الحياة الاجتماعية والتواصل بين افراد القرية كبارًا وصغارًا في عمل مشترك لأحياء بلدنا وتكاتف اهالينا ليس فقط من اجل الحفاظ على التراث والعادات الاصيلة وانما لبناء حاضر مشرق من اجل مستقبل افضل.
[email protected]