البهاق هو حالة مرضيّة تصيب الجلد نتيجة قصور الخلايا الطلائية عن إنتاج مادة الميلانين الصبغية المسؤولة عن لون البشرة والشعر والعيون. فهل يعقل لهذه الحالة أن تصيب طفلك الصغير؟ وكيف تكون بداية ظهور البهاق عند الاطفال؟ مجلة عائلتي تستعرض الأجوبة:
البهاق إذن، مرض جلديّ ويتأتى عن تدهور الخلايا الطلائية لدواعٍ مختلفة أو توقّفها عن إنتاج الميلانين وتسببها بظهور تدريجي بطيء لبقع بيضاء بمقاسات وأشكال مختلفة على الطبقة الخارجية للجلد. والحقيقة ألا علاج يشفي من البهاق، لكن ثمة محاولات لوقف أعراضه أو منع انتشار البقع البيضاء.
يمكن للبهاق أن يستهدف أي بقعة من الجسم حتى السرة وتحت الإبطين والأعضاء التناسلية، ولكنه في أغلب الأحيان يبدأ بالأجزاء الأكثر عرضةً للشمس، وتحديداً اليدين والقدمين والذراعين والوجه والشفاه، ويظهر فيها على شكل بقعة بيضاء لا تلبث أن تتمدد وتظهر إلى جانبها بقع أخرى تشبهها. وهذه البقع إما تبقى على حالها لسنوات من دون أي تغيّر يذكر أو تتقلص وتستعيد لونها الطبيعي من دون أي علاج.
وبشكلٍ عام، يمكن لعلامات البهاق أن تبدأ بالظهور في أي عمر، بمعنى أنها لا تستثني الأطفال لا بل قد تصيبهم أسوةً بالكبار وفقاً لثلاثة أنماط ألا وهي:
النمط المنتشر أو (Generalized)، أي الذي يتفرّع وينتشر في أجراء مختلفة من الجسم.
النمط المقطعي أو (Segmental)، أي الذي يكتفي بنشر البقع في جانب واحد من الجسم. إشارة إلى أنّ هذا النمط من البهاق يضرب بعمر صغير ويتطوّر على امتداد عام أو اثنين قبل أن يتوقف كلياً.
النمط البؤري أو (Focal)، أيّ الذي ينشر البقع في منطقة واحدة أو عدّة مناطق قليلة.
وبما أنّ تشخيص مرض البهاق يختلف بين شخص وآخر، من الصعب جداً ترقّب وتيرة تطوّره أو تدرّج ظهور أعراضه. من هنا، ضرورة استشارة الطبيب بشأن طفلك متى لاحظت ظهور بقع بيضاء غير اعتيادية على وجهه أو في أي منطقة من جسمه.
[email protected]