أعلن ضابط أميركي متقاعد ان تطورات الأيام الماضية تظهر أن الاستراتيجية العسكرية الأميركية المطبقة في الصراع مع تنظيم "الدولة الإسلامية" غير فعالة، مضيفا أنه "على المسؤولين العسكريين دفع الرئيس باراك أوباما إلى تغييرها"، واعتبر أن الأزمات القائمة سببها جملة عوامل، على رأسها الانسحاب من العراق ورفض تسليح المعارضة السورية.
واعتبر محلل الشؤون العسكرية العقيد المتقاعد ريك فرانكونا انه "قد حصلت الكثير من الأمور خلال العامين الماضيين، فمن جهة كان هناك الانسحاب الأميركي من العراق، وكان من الواجب علينا إبقاء قوات في ذلك البلد، ليس لامتلاك قدرات عسكرية على الأرض فحسب، بل لمراقبة مسار الأمور الخاصة بالجيش العراقي".
ورأى انّه "إذا ما أضفنا إلى ذلك قرارنا بعدم دعم الثوار في سوريا فالنتيجة هي حالة الفراغ التي سمحت بعودة التمرد المسلح لتنظيم القاعدة في العراق، والذي انتقل بعد ذلك إلى سوريا. وبالتالي فهناك مجموعة من الأحداث التي تسببت في تولّد تلك المشاكل التي نتحدث عنها اليوم، ما يعني أنه بوسعنا النظر إلى الخلف والقول إن قرار الرئيس باراك أوباما بعدم تسليح المعارضة السورية وبسحب القوات من العراق أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم".
وعند سؤاله عمّا إذا كان أوباما سيقدم على اتخاذ المزيد من القرارات الجريئة مستقبلا على غرار عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن رد فرانكونا: "أتمنى ذلك، فنحن بحاجة إلى المزيد من القرارات الإيجابية، الآن نحن نواجه مشكلة تحدّ من قدراتنا، وتتمثل بعدم وجود قوات على الأرض".
وتابع موضحاً انه "حتى الآن ليس لدينا من بوسعه الاستفادة من الضربات الجوية التي ننفذها، وهذا يضر بنا، أظن أن الرئيس بحاجة لمراجعة هذا الأمر، وأتمنى أن يتحدّث وزير الدفاع، تشاك هيغل، ورئيس الأركان، إلى أوباما وإعلامه بضرورة مراجعة هذه الاستراتيجية لأن ما شاهدناه خلال الأيام الماضية يدل على أن كل ما قمنا به طوال الأسابيع المنصرمة غير ناجح".
وشرح الضابط الأميركي وجهة نظره "لدينا تنظيم داعش الذي ما زال يمتلك القدرة على التحرك، ليس في سوريا فحسب، بل في العراق أيضاً، وقد كنا نعتقد أن الضربات الجوية ستوقفه في العراق، ولكن ذلك لم يحصل، الجيش العراقي ليس لديه قدرة استئصال هذا التنظيم، وبالتالي يتوجب علينا تغيير ما نقوم به".
[email protected]