طور فريق من الباحثين في كندا تقنية جديدة من أجل تقليل حجم الضرر والإصابات التي قد تقع حال تعرض السيارات ذاتية القيادة لحوادث على الطرق.
وعندما ترصد المنظومة الإلكترونية الجديدة أن السيارة سوف تتعرض لحادث لا محالة، تقوم بتحليل جميع الخيارات المتاحة أمامها وتختار المسار الذي يؤدي إلى أقل حجم ممكن من الخسائر والأضرار.
ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج"، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث أمير خاجيبور، أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة ووترلو الكندية، قوله: "ينصب تركيزنا على الإجراءات التي يمكن أن نتخذها من أجل تقليل العواقب في حالة وقوع حادث مروري".
وأوضح أن المنظومة الإلكترونية تقوم بتحديد استجابة السيارة ذاتية القيادة حال التعرض لحادث مروري اعتمادا على عدد من المعادلات الرياضية، مع أخذ الإصابات والأضرار المتوقعة في الاعتبار.
ويقول خاجيبور: "هناك مئات، بل آلاف المتغيرات، التي يمكن أن تحدث أثناء القيادة دون أن تكون لنا أي سيطرة عليها... فمن الممكن أن تتعرض السيارة أثناء السير للانزلاق على الثلوج أو أن تسقط كتلة حجارة من أعلى جبل في وسط الطريق".
وأضاف أن السيارات ذاتية القيادة تستطيع تقليل حجم الضرر عند استحالة تفادي وقوع الحادث المروري نظرا لأنها تعرف دائما ما الذي يحدث من حولها بفضل وحدات الاستشعار والكاميرات وإمكانيات أخرى بها، كما تقوم بشكل روتيني باتخاذ عشرات، بل مئات، القرارات في الثانية الواحدة اعتمادا على هذه المعطيات التي تتوافر لديها.
وأكد الباحث أنه رغم تحسن معدلات السلامة بشكل كبير، مازالت هناك كثير من أوجه الغموض التي لابد أن تتعامل معها السيارات ذاتية القيادة أثناء السير على الطرق.
[email protected]