"كيف كان يومك في المدرسة؟" فيجيب الطفل "جيد" وينتهي الحوار فيصاب الأهل بالإحباط لأن السؤال لم يقلل من توترهم لمعرفة ما حصل مع أبنائهم من أحداث خلال يومهم بالمدرسة، وبالرغم من ذلك يطرحون السؤال نفسه اليوم التالي بنفس الطريقة أملاً بالحصول على إجابة مختلفة.
ولا يرجع السبب في هذا الحوار النمطي إلى الأبناء بل أحياناً تعود إلى الآباء، إذ يمكن معرفة يوميات الطفل بالمدرسة بأسلوب غير مباشر دون سؤالهم بأسلوب كلاسيكي "كيف كان يومكم بالمدرسة؟".
وفي هذا التقرير أبرز الأسئلة التي يمكن أن تكون بديلة لهذا السؤال، وتمكن الأهل من فتح حوار مشوق مع أبنائهم ومعرفة ما مر به أطفالهم خلال اليوم الدراسي بعيداً عن الملل.
1- ما هو أفضل (أو أسوأ) شيء تعرضت له أو أحببته اليوم في المدرسة؟
2- أخبرني موقفاً طريفاً أضحكك اليوم (أو سبّب لك الحزن)؟
3- إذ طلبت منك المدرسة أن تختار مقعدك بالصف، فإلى جانب من تختار أن تحلس بجانبه؟ (أو العكس)
4- ما هو مكانك المفضل بالمدرسة؟
5- هل من شيء غريب صادفته اليوم؟
6- ما هو أكثر موقف أضحكك اليوم في المدرسة؟
7- ما هو الشىء الجديد الملفت الذي تعلمته اليوم؟
8- ما هو الشيء الذي تحب أن تقوم به في المدرسة؟
9- من هو الزميل الذي تحب أن تمضي معه وقتاً طويلاً في المدرسة؟ (أو العكس)
10- من هو أكثر تلميذ مشاغب أزعج المعلمة اليوم في الصف؟
11- متى شعرت بالملل اليوم في المدرسة (أو العكس)؟
12- إذ أتيحت لك الفرصة غداً أن تكون أستاذ الفصل، فماذا ستعلم الطلاب؟
13- كيف تقيّم نهارك اليوم بالمدرسة من 1 إلى عشرة؟
14- من أحضر اليوم في الفصل أكثر وجبة شهية، وما كانت؟
كيف على الأهل التصرف عندما يتكتّم الطفل عن أخباره؟
بقدر ما يسبّب تكتّم الطفل توتراً للأهل، فإنه لا يجوز لهم أن يشعروا بالذعر بل عليهم أن يتركوا للطفل اختيار ما الذي يرغب في التحدّث عنه، مؤكّدين له أن الأبواب مفتوحة له دائماً للاستماع إليه، وأنه محاط براشدين يمكنه البوح لأحدهم عما يدور في خلده.
ومن النادر ألا يخبر الطفل أحدهم عن أموره الخاصة. فإذا لم يكن يتحدث إلى أحد من أفراد العائلة، ولاحظت الأم أن صمت طفلها مريب، عليها التحدث مع المعلمة من أجل معرفة أحوال الطفل وكيف يتصرف في المدرسة، أي إذا كان يتكلم كثيراً، وإذا كان لديه أصدقاء.
[email protected]