أشادت الفنانة سمية الخشاب بتطور صناعة المجال السينمائي والإنتاج الدرامي في الإمارات، لاسيما أنه في السنوات الأخيرة، استطاعت أن تنافس خليجياً وعربياً ودولياً بعدد من الأفلام، التي حققت مراكز متقدمة في شباك التذاكر، وشاركت في مهرجانات عالمية، إلى جانب مجموعة من الأعمال الدرامية المميزة التي انتجتها «أبوظبي للإعلام»، مشيدة ببعض الفنانين الخليجيين الذين تحب أصواتهم وتتابع مسيرتهم المليئة بالنشاطات والإنجازات الفنية مثل حسين الجسمي ونوال الكويتية.
وأكدت في حوارها مع «الاتحاد» خلال زيارتها لمجلة زهرة الخليج التابعة لـ «أبوظبي للإعلام» أن التعاون بين القنوات الإماراتية والمصرية مثمر من الناحية الدرامية، وقالت: عرض مسلسلاتنا على قنوات تلفزيون أبوظبي، أسهم في انتشار العمل الفني المصري والعربي عموماً، وأحدث حالة من النشاط الدرامي، لافتة إلى أن أكثر ما يعجبها في اختيار القنوات المحلية لهذه الأعمال، أنه لا يتم عرض مسلسل من أجل العرض فقط، ولكن يوجد دقة في اختيار الأعمال التي تنال إعجاب الجمهور في الموسم الرمضاني أو خلال عرضها في مواسم أخرى.
إضافة فنية
وأشارت إلى إمكانية مشاركتها في الأعمال الفنية الإماراتية سواء سينما أو دراما، لاسيما أنها تتقن اللهجة الخليجية وقدمت بعض الأغنيات الخليجية في السابق، وقالت: «أنا مستعدة.. فالتعاون المشترك سوف يضيف لي فنياً، المهم أن يكون الدور مناسباً لي».
وكشفت عن أنها تشعر براحة كبيرة في تواجدها في الإمارات، لذلك فهي دائمة الزيارة لأبوظبي ودبي، مؤكدة أن أكثر ما يعجبها وتصمه بـالإعجاز، أن الإمارات تجمع بين العديد من الجنسيات وثقافات وعادات ولغات مختلفة، يعيشون جميعاً في تسامح وتعايش سلمي وتناغم في اتباع القواعد والنظم.
بنت القبائل
وعن إمكانية حضورها الدرامي في ماراثون رمضان 2020، أوضحت أنه عرض عليها حالياً مسلسل بعنوان «بنت القبائل» للمخرج حسني صالح، الذي بدأ التحضيرات له، وهي حالياً في مرحلة قراءة السيناريو، وأبدت موافقتها المبدئية عليه، لأن الفكرة أعجبتها، لكنها ستحسم أمر مشاركتها في بطولته قريباً، متمنية أن تطل على جمهورها في دراما العام المقبل.
أما بالنسبة للسينما، فأوضحت أن عدد الإنتاجات السينمائية المصرية تقلصت عن السابق بكثير، وبما أنها ليست بحاجة إلى السينما من أجل الظهور فقط، فهي تهتم حالياً بالكيف وليس الكم، لذا تبحث عن العمل الذي يضيف إلى مسيرتها، وعندما تسنح الفرصة ستعود إلى السينما بكل قوتها، لافتة إلى أنها تتمنى الظهور في عمل «أكشن» سواء مع أحمد السقا أو كريم عبد العزيز.. ممازحة أو «توم كروز».
سمية الخشاب التي تم تكريمها مؤخراً في مهرجان سينما الشاطئ بالمغرب، اعتبرت التكريم من مهرجان ومن جمهور، بمثابة تقدير لجهد الفنان أو الفنانة ولمسيرته الفنية وما قدمه من أعمال مميزه، إلى جانب ذلك فإنه يدفع الفنان إلى تقديم الأفضل وأن يكون دائماً عن حسن ظن الجمهور.
قضايا نسائية
وبالنسبة للغناء قدمت سمية في السابق أغنية تعالج قضية نسائية شائكة حول تعنيف المرأة بعنوان «بتستقوى» والتي حصلت من خلالها على ردود أفعال قوية من قبل العنصر النسائي، وما يحدث معهن من مواقف وظروف صعبة، لتعود مجدداً هذا العام لتقدم أغنية جديدة تصف المرأة الشرقية وجمالها، وتعرض من خلال الكلمات دورها في الحياة والكون، تحمل عنوان «عربية أنا»، التي انتهت من تسجيلها مؤخراً بعد أن صورتها بطريقة الفيديو كليب، ومن المقرر أن تطرح قريباً، وهي من إخراج جميل المغازي وألحانها وكلمات هشام صادق وتوزيع محمود الشاعري، وتقول بعض كلماتها: «عربية أنا والتاريخ ياما قال.. عربية أنا شمس وقت الغروب.. عربية أنا صعب عنها تتوب.. عربية أنا أقوى من الخيال».
فن اللامبالاة
تتواصل سمية دائماً مع معجبيها والمتابعين لها عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل.. وحول كيفية تعاملها مع الآراء السلبية مع جمهورها، قالت: أهتم جداً بـ «الفانز» وآرائهم وردود أفعالهم سواء كان نقداً أو مدحاً، وأهتم كثيراً بالنقد البناء الذي أعتبره مثل النصيحة، أما الهدام أو الآراء السلبية التي تأتيني من أعداء النجاح فردي عليهم بـ «بلوك»، لافتة إلى أنها لا تلتفت وراءها ولا تفكر في الماضي وتعيش بسعادة مع الحاضر، وتهتم كثيراً بالقراءة رغم التطور التقني في عالم الإعلام الرقمي، معتبرة أن كتاب «فن اللامبالاة» أبرز الكتب التي قرأتها.
[email protected]