- قال رئيس قسم مكافحة الإرهاب بولاية "بافاريا" الألمانية، إن اجهزة الأمن في ألمانيا شجعت الإسلاميين المتشددين على مدى سنوات ماضية على مغادرة البلاد للمشاركة فى الاعمال القتالية فى سورية وافغانستان .
وقال لودفيج شيرجهوفر في تصريح لقناة "في دي ار" الألمانية اليوم الخميس، إن السلطات الأمنية اتخذت هذا الإجراء "لحماية شعبنا".
وأوضح شيرجهوفر أن"الفكرة كانت تقوم على أساس إخراج الأشخاص الذين كانوا يمثلون خطرا على ألمانيا من ناحية احتمال تنفيذهم هجمات..".
وأضاف المسئول الألماني: "عندما يتبنى شخص أفكارا اصولية ويريد مغادرة ألمانيا كنا نسعى الى تسهيل مغادرته أو نعجل بذلك من خلال الإجراءات الخاصة بقانون الأجانب".
واستند شيجهوفر في ذلك إلى وثيقة سرية لوزارة الداخلية الألمانية عام 2009 تنظم دخول وخروج الإسلاميين المستعدين لارتكاب اعمال العنف وقال، إن هذه الوثيقة جعلت من الممكن السماح لأفراد هذه المجموعات بمغادرة ألمانيا أو منعهم من المغادرة.
واوضح شيجهوفر لوكالة الانباء الالمانية (د ب ا): " من اجل حماية ابناء شعبنا" كان يتم السماح للاشخاص الذين يشكلون خطورة بشن هجمات ارهابية بالمغادرة السريعة وفق هذه الوثيقة .
غير ان ايرنه ميهاليتش من حزب الخضر المعارض قالت:" هذا الامر يعادل تصدير الارهاب" .
ورغم ان المانيا لم تشهد وقوع تفجيرات اسلامية او غير ذلك من الهجمات، الا ان عشرات من شبابها المتطرف من ذوى الاصول العربية والتركية قتلوا خلال العمل مع تنظيمى القاعدة والدولة الاسلامية .
وفى الوقت نفسه ، قالت المانيا انها سوف تزيد من مساعداتها الى الاكراد الذين يقاتلون ضد تنظيم "داعش" بارسال فريق من الجراحين العسكريين.
ورفضت المانيا المشاركة فى الهجمات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" ، ولكنها تعهدت بتسليح عشرة الاف من المقاتلين الاكراد بصواريخ " ميلان" المضادة للدبابات ومدافع "البازوكا" والبنادق الهجومية والقنابل والعربات لمواجهة عناصر التنظيم.
وقالت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير لاين، ان الاطباء سوف يقومون باستكشاف ما يمكن ان تقدمه المانيا، خاصة بالنسبة للمصابين جراء انفجارات الالغام ، ويتمثل احد الخيارات فى نقل المصابين باصابات خطيرة للعلاج فى المستشفيات العسكرية الالمانية.
[email protected]