شارك العشرات من اهالي مدينة كفرقاسم بعد ظهر اليوم في التظاهرة التنديدية التي انطلقت من دوار الشهيد محمد طه بالقرب من البلدية احتجاجا على العنف وجرائم القتل. شارك في التظاهرة رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير والنائب وليد طه وأعضاء ونواب المجلس البلدي والشيخ ابراهيم صرصور ورئيس الحركة الاسلامية في كفرقاسم الشيخ شادي طه والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية القطرية والنائب السابق عيساوي فريج ولفيف واسع من الاهالي والشباب .
المسيرة انطلقت من امام النصب التذكاري للشهيد محمد طه، حيث تولى عرافتها الأستاذ لمعي عيسى مدير قسم التربية والتعليم مرحباً بالحضور، كما واستهل هذه الوقفة بالتذكير حول دماء الشهداء وعلى وجه الخصوص الشهيد محمد طه.
رئيس بلدية كفرقاسم المحامي عادل بدير كان اول المتحدثين حيث اثنى على هذه المشاركة من الأهالي ومن قيادات المدينة. كما وقال:" العنف ومنذ سنوات ال 2000 الى اليوم حصد منا ما يقارب 1400 وهذا ما يعادل بلد , أي اننا مسحنا بلداً كاملاً ودمرنا وهجرنا بلداً كاملاً. كفرقاسم في سنوات ال 56 كان عدد سكانها 1500 نفس عدد ضحايا العنف خلال 19 عام. كفرقاسم مرت بفترة عصيبة لكن اقولها وامام الجميع , سنقبل اليد التي تُعلم وتبني , وسنقطع اليد التي تقتل وتسلب حياة الأهل , لن نسمح لهؤلاء القتلة الإستمرار بالعيش بيننا. لا يمكن لهذا القاتل الذي قبل ان قتل ابن عمه وهو خارج الى عمله، او الى قريبة وهو يتجهز للخروج للعمل امام مخزنه ان يبقى بيننا ، ولا يعني هذا اننا سنسمح له أي ا بالهجرة الى مدينة عربية بل سنعمل جاهدين على ان يمكث بين اليهود ليرى مدى ضيق الحياة. كما ونؤكد ان للشرطة دور في وقف هذا المسلسل الدامي لكن ما نحتاجه هو الى تكثيف الميزانيات لمواجهة عائلات الا إجرام التي أصابها الصرع في السنوات الأخيرة وبدات في تصفية الحسابات وسط مجتمعنا. جميعا علينا التكاتف من اجل الوقوف امام هؤلاء المجرمون، وقد ان الأوان للوقوف امامهم بكل شجاعه لوقفهم واخراجهم. نريد الحياة الأمنة لمجتمعنا ولبلدنا".
النائب الأستاذ وليد طه اكد " لا شك ان الجريمة في وسطنا العربي كشرت عن انيابها واصبحت " كالغول " لكن نحن في هذه الأرض وعلى هذه الأرض لا يمكن ان نقف ونسكت لما وصلت اليه اوضاعنا. السلاح والجريمة يهددون امننا وثباتنا ولا نريد ان نستكين لثباتنا على اطراف أخرى . صحيح نطالب الشرطة بتبديل وتغيير أساليب التعامل مع العنف والجريمة لأننا نؤمن ان هذه الافة ومن اجل القضاء عليها لا بد ان يكون هناك أوامر من المستوى السياسي العالي ، ونحن سنعمل على هذا لأننا لا ننتظر من العنصري الذي يقف على راس جهاز الشرطة ان يعمل شيء لانه بنظري وخلال حكمه هو من اعطى تفشي هذه الظاهرة. انظروا الى الجريمة والعنف وعصابات الإجرام في نتانيا ..!! اين هي اليوم مع العلم انها كانت بؤرة الاجرام في هذه الدولة ولكن عندما تم رصد الميزانيات لمواجهة ومقاومة هذه الظاهرة راينا انهم اوقفوها".
[email protected]