انطلقت عصر اليوم الثلاثاء المسيرة المركزية لإحياء ذكرى هبة القدس والاقصى والتي دعت لها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ضمن نشاطات احياء الذكرى 19 وذلك بمشاركة القيادات العربية، أعضاء الكنيست العرب ورؤساء المجالس حيث رفعت الاعلام الفلسطينية وصور الشهداء.
هذا وفي بداية المسيرة تحدث كل من رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة ورئيس مجلس كفركنا المحلي البلد المضيف الدكتور يوسف عواودة مرحبا بالحضور مستذكرا الشهداء وشهيد كفركنا الشهيد محمد خمايسي الذين رووا بدمائهم العطرة هذه الارض، وتحدث بأسم لجنة المتبعة الشيخ كمال خطيب كما تحدث الاب د. سيمون خوري كاهن رعية الروم في كفركنا. انطلقت المسيرة بمشاركة المئات لتجوب شارع كفركنا الرئيسي وصولا لمنطقة العين.
وقالت لجنة المتابعة:" إننا في هذه الذكرى، نستذكر شهداءنا، الشهيد محمد جبارين، 23 عاما. الشهيد أحمد صيام جبارين، 18 عاما (معاوية). الشهيد رامي غرة، 21 عاما (جت). الشهيد إياد لوابنة، 26 عاما ( الناصرة ). الشهيد علاء نصار، 18 عاما (عرابة). الشهيد أسيل عاصلة، 17 عاما (عرابة). الشهيد عماد غنايم، 25 عاما ( سخنين ). الشهيد وليد أبو صالح، 21 عاما (سخنين). الشهيد مصلح أبو جراد، 19 عاما (دير البلح). الشهيد رامز بشناق، 24 عاما (كفرمندا). الشهيد محمد خمايسي، 19 عاما (كفركنا). الشهيد عمر عكاوي، 42 عاما (الناصرة). الشهيد وسام يزبك، 25 عاما (الناصرة). كما نستذكر مئات الجرحى والمعتقلين.
واضافت المتابعة، إن الذكرى الـ 19 تحل علينا، في الوقت الذي يتزايد فيه التآمر على قضية شعبنا الفلسطيني، لتصفيتها ضمن مخطط ما يسمى "صفقة القرن"، بقيادة الحكومة الإسرائيلية، وربيبتها الإدارة الأميركية، وأنظمة وجهات تريد التخلص بأي شكل من قضية شعب بأسره، في طريق زحفها نحو التطبيع. وفي وقت تشهد فيه جماهيرنا العربية تصاعد الخطاب العنصري الإقصائي الصهيوني، بدءا بمن يجلس على رأس الهرم الحاكم، مرورا بشركائه في حكومته، وحتى أحزاب تنسب لنفسها صفة "المعارضة". كما تحل الذكرى في الوقت الذي تشتد المخططات التي تتسلل الى جماهيرنا بألف لبوس ولبوس، تهدف الى تشويه الهوية الوطنية الفلسطينية، وحجب القضية الأساس عن رأس جدول أعمال جماهيرنا، التي هي جزء لا يتجزأ من شعبها الفلسطيني.
وتؤكد المتابعة، أن استفحال سياسات التمييز العنصري في الميزانيات والحقوق والملاحقات السياسية، وجرائم تدمير البيوت العربية، كلها نابعة من عقلية عدم شرعية وجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه. وهذه العقلية انعكست بكل شراستها في قانون القومية الاقتلاعي العنصري، الذي أقره الكنيست في صيف العام 2018، والذي تطالب جماهيرنا بإلغائه كليا، وليس تعديله بديباجات، لتجميل وجه الصهيونية العنصري القبيح.
ان تواطؤ المؤسسة الحاكمة مع مظاهر العنف والجريمة والسلاح القذر التي تعصف بمجتمعنا العربي لا يشكل خللا في اداء هذه المؤسسة انما إفراز لعقليتها العنصرية ولسياستها التي تهدف الى تفتيت مجتمعنا وتقويض عوامل التماسك الجمعي وتخفيض سقف طموحاتها والهائها عن قضاياه الاساسية وفي مركزها النضال لنيل حقوقها القومية والمدنية.
ان هذا التواطؤ الرسمي لا يعفينا كمجتمع من واجباتنا في مكافحة هذه المظاهر الكارثية ابتداء من مستوى الاسرة الى القيادات السياسية والبلدية والدينية والمجتمعية والتربوية والثقافية.لقد نشبت هبة القدس والأقصى، في أعقاب عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك. وما زال العدوان الاحتلالي على القدس مستمرا، وبشكل خاص على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة استهداف المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين؛ من خلال استمرار الحفريات من تحته وحوله، وسعي عصابات المستوطنين الإرهابية للاستيلاء عليه، من خلال حكومتهم، ومحاولات لا تتوقف لفرض تقاسم ديني في الحرم. ففي هذه الأيام من المفترض أن ترد المحكمة الإسرائيلية على التماس لعصابات المستوطنين، بطلب "السماح" لهم بأداء الصلاة اليهودية داخل باحات المسجد المبارك.
[email protected]