تشير معطيات جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر) المبنية على أساس معطيات دائرة الإحصاء المركزية، إلى أنّه أصيب عام 2013 90 طفلًا (أعمار 0-14) في حوادث طرق، بينما كانوا يركبون الدراجة الهوائية في المدن، وهو عدد مضاعف تقريبًا، مقارنة بـ50 طفلًا أصيبوا في مثل هذه الملابسات قبل سنتين، فقط، عام 2011.
المعطى المقلق الآخَر هو أنّه مقارنة بعام 2011، حيث لم يُقتل – خلاله – أيّ طفل نتيجة لحادث دراجة هوائية، لاقى ثلاثة أطفال أبناء 0-14 مصرعهم عام 2013، بينما كانوا يركبون الدراجة الهوائية في المدن. كما أنّ عدد الأطفال الذين تعرّضوا لإصابات خطيرة نتيجة تعرّضهم لحادث دراجة هوائية في هذه المدن ارتفع من 12 عام 2011 إلى 28 عام 2012.
شموئِل أبوآﭪ، مدير عامّ جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "إنّ الارتفاع في عدد الأطفال الذين أصيبوا بينما كانوا يركبون دراجاتهم الهوائية أمر مقلق. يجب أن تزيد الدولة من التوعية والتربية في موضوع ركوب الدراجة الهوائية الصحيح والآمن، وخصوصًا قُبيل يوم الغفران. إنّ الكثير من حوادث الدراجات الهوائية يتميّز بإصابات الرأس، ولذلك يجب – عند أيّ ركوب لدراجة هوائية – ارتداء الخُوذة الواقية، التي ثبت – بموجب أبحاث عديدة أجريت في العالم – أنّها قطعة منقذة للحياة".
تطوّرت – في السنوات الأخيرة – الدراجات الهوائية الكلاسيكية، حيث يمكننا أن نجد، اليوم، الكثيرين يركبون الدرجات الهوائية الكهرَبائية التي يمكن أن تصل سرعتها، أيضًا، إلى 60 و70 كم/س. هذا وإنّ الدراجات الهوائية الكهرَبائية باتت أكثر وأكثر انتشارًا، أيضًا لدى الأطفال الذين هم دون سنّ 14 سنة، الذين ليس في حيازتهم رخصة سياقة أو لم يتلقَّوا أيّ تأهيل للسياقة بمثل هذه السرعات.
هذا وإنّه بموجب الأنظمة الجديدة التي من المفروض أن يبدأ سريان مفعولها قريبًا، سيُمنع من هم دون سنّ 14 سنة من ركوب الدراجة الهوائية الكهرَبائية. كما تنصّ الأنظمة الجديدة – بالإضافة إلى ذلك – أن تكون السعة القصوى لمحرك مثل هذه الدراجة الهوائية 250 واط، على ألّا تزيد سرعتها عن 25 كم/س. كما سيُمنع ركوب الدراجة الهوائية على الرصيف (ركاب الدراجة الهوائية أبناء 14 حتى 16 سيُطلب منهم الركوب على هوامش الدراجات الهوائية، فقط) كما سيُلزم جميع راكبي الدراجات الهوائية بارتداء خُوذة حامية للرأس.
[email protected]