في إطار مواكبتها لآفة العنف الذي يجتاح المجتمع، خصصت الإعلامية إيمان القاسم سليمان حلقة برنامج " فنجان قهوة " لموضوع سلوكيات المجتمع وانتشار ظاهرة العنف في البيت والشارع والمدرسة من قبل كافة الشرائح ولا سيما الشبيبة، وطرحت مع نخبة من ضيوف البرنامج ومداخلات المستمعين آليات لمكافحة هذه الموجة التي تجرف المجتمع نحو الهاوية خاصة على ضوء جرائم القتل الأخيرة.
ومن بين النقاط التي طُرحت الفجوة الثقافية والتكنولوجية بين الآباء والأبناء وانعدام التواصل بينها، حتى ان منظومة التربية تشهد خللاً والتواصل بين الاهل وابنائهم اصبح شبه منعدم مما يُفقد الضوابط السلوكية الذاتية ولجوء الابناء الى مصادر تربوية وارشادية اخرى كشبكات التواصل الاجتماعي والاصدقاء بينما لا ينبغي ان يكون هذا هو المصدر الرئيسي للتربية ، بل من المفروض ان يقوم الاهل بهذا الواجب والتربية على القيم والاخلاق.
واضاف المشاركون : يتأثر سلوك الفرد بالظروف البيئية المحيطة وهنا يأتي دور المؤسسات الرسمية والقيادات الجماهيرية بما في ذلك رصد الميزانيات لإيجاد بدائل لملء اوقات الفراغ لدى الشبيبة وتسيير برامج ارشادية واسعة في اوساط الطلاب والشبيبة.
كما تطرق المشاركون الى التواصل المطلوب بين الاهالي وطواقم التدريس من خلال مشاركة فعالة للجان اولياء الأمور، مع الاشارة الى ان المجتمعات الغربية تنبهت الى هذا الدور بحيث نرى مشاركات للأهالي في ورشات عمل ارشادية وحلقات حوارية لوضع حد للعنف وهو امر منعدم في مجتمعنا العربي.
وعلى صعيد الشارع فإن العنف يتمثل ايضاً من خلال تصرفات السائقين على الشارع وممارسات عنيفة كجزء لا يتجزأ من موجة العنف العامة التي تجتاح المجتمع. وبموازاة دور الشرطة والجهاز التعليم ومعلمي السياقة ، خلص الجميع الى ان التربية في البيت هي الركن الأساسي لتنشئة جيل يعي ان العنف ليس هو الوسيلة السليمة لتسيير اموره .
شارك في البرنامج امجد الشغري محلل سلوك تطبيقي، المدرب أشرف قرطام، الدكتور محمود خطيب المختص في ادارة الوقت والتوجيه المهني، منير كناعنة رئيس لجنة الآباء في مدرسة ابن خلدون، مدرب السياقة والمحاضر صالح الشريف، الناشط الاعلامي ربيع ملحم، بالإضافة الى زاوية دبابيس للاعلامية الاديبة شوقين عروق منصور. وهو من انتاج ريتا تيودوري.
[email protected]