بأجواء حماسية افتتحت القائمة المشتركة مساء أمس الجمعة مهرجان الانطلاق في الحملة الانتخابية في الجليل، وقد غصّت ساحة أول ايار في كفرياسيف بالجماهير التي توافدت من مختلف البلدات العربية في الجليل، وفي خضم الأغاني الوطنية الهادفة لمرسيل خليفة وجوليا بطرس وتامر نفار التي صدحت في أجواء المهرجان عبر مكبرات الصوت، افتتح المهرجان ابن كفرياسيف الشيخ فاروق صفية بكلمة افتتاحية قصيرة قال فيها: "هذه الأرض المباركة التي ورثناها عن الآباء والأجداد، نصونها ونحفظها ونورثها للأبناء، ونحن في كفرياسيف نعتز ببلدنا القلعة الوطنية، نبراسا ومنارة ثقافية وسياسية، يهتدي بها المناضلون والمكافحون، نخلِّد ميزاتها الكفاحية منذ عشرات السنين، ونفتخر اليوم أن تنطلق الحملة الانتخابية من ساحة أول ايار، ساحة العين".
رئيس مجلس كفرياسيف شادي شويري: نعدكم برفع نسبة التصويت إلى 70% على الأقل، 90% منها للقائمة المشتركة
رئيس مجلس كفرياسيف المحلي المحامي شادي شويري القى كلمة البلد المضيف رحّب بالحشود، وبقيادات الأحزاب المشاركة، وقال: "المجتمع العربي سيمرّ في هذه الانتخابات بامتحان صعب، أن نكون أو لا نكون، فالحلول هذه المرّة بأيدينا، ونحن قادرون فعليا على إسقاط اليمين الفاشي، فإذا حصلت القائمة المشتركة على 65% من الأصوات، فستصل المشتركة ببساطة إلى قوة تمكننا من توجيه ضربة جديّة لليمين العنصري وإسقاطه إلى غير رجعة، ونحن في كفرياسيف نعدكم برفع نسبة التصويت إلى 70% على الأقل 90% منها للقائمة المشتركة".
وحول الأجواء الانتخابية في الشارع العربي قال شويري: "في ظل الظروف السياسية الخطيرة التي نعيشها، هل علينا أن نتخلّف عن هذه المعركة مع اليمين؟!، وهل نصغي لدعاوى اليأس والتيئيس التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!، لا وألف لا، لا مجال للتأتأة هذه المرّة تحت أي حجة بل سنكون على قدر من المسؤولية، وسننزل بكثافة إلى صناديق الاقتراع".
الشيخ منصور عباس: لن نسمح بعد اليوم أن ينال أحد من وحدتنا
المرشّح الثالث في القائمة المشتركة الشيخ منصور عباس قدّم في كلمته تحية للبلد المحتضن لمهرجان انطلاقة الحملة الانتخابي قائلا: "كفرياسيف التي تجسِّد القائمة المشتركة بأهلها وناسها وتنوُّعها وبمكانتها في مجتمعنا العربي وفي جليلنا الغربي".
وأضاف منصور: "قيل لنا أنكم لن تستطيعوا هذه المرّة أن تتاجروا بالوحدة وبمفهوم المشتركة لأنه استُنفِذ ولن يجديكم ذلك نفعا في هذه المرحلة، وشهِدنا الهجوم والتحريض على منصات التواصل الاجتماعي على القائمة المشتركة وما تمثِّله.. وهنا أريد أن أؤكد المرة تلو الأخرى وقوفنا سوية مع بعضنا البعض من جديد، هنا على منصة الأول من أيار وفي ساحة الأول من أيار لِنُجسِّد مصيرنا الواحد المشترك ورغبتنا في حماية أبنائنا ومجتمعنا وسوف لن نسمح بعد اليوم أن ينال أحد من وحدتنا والتحامنا كأبناء مجتمع فلسطيني واحد، سواء بهدف زيادة تمثيلنا في الكنيست، أو بهدف حماية مجامعنا وسلمنا الأهلي لنعيش آمنين مطمئنين في بلادنا".
المرشحة سندس صالح: القائمة المشتركة هي الصوت اليساري الديمقراطي الحر الوحيد
المرشحة عن الحركة العربية لتغييرفي القائمة المشتركة، السيدة سندس صالح فقالت في كلمتها: "نحن اليوم على مفترق سياسي خطير، فالانتخابات القريبة تبدو وكأنها بين اليسار واليمين، بين القوى الديمقراطية الحقيقية، وبين اليمين الذي يسعى لبناء ابرتهايد في هذه الدولة لتثبيت النظام العنصري واليمين الفاشي، لذلك، هنا دورنا كقائمة مشتركة في غياب اليسار الحقيقي لنقنع الشارع بأننا اليسار الحقيقي ولا يسار غيرنا في هذه البلاد، وقد أثبتنا ببرنامجنا السياسي والاجتماعي أن القائمة المشتركة هي الصوت اليساري الديمقراطي الحر الوحيد في المنظومة السياسية في اسرائيل، لذلك ستكون القائمة المشتركة هي التي ستحسم وتبني الخارطة السياسية للمرحلة القادمة".
النائبة هبة يزبك: القائمة المشتركة بكل مركباتها تمثِّل كل مجتمعنا
أما النائبة د. هبة يزبك، المرشحة عن التجمع في قائمة المشتركة، فقالت في كلمتها: "مشروعنا ينطق بهموم وقضايا مجتمعنا الحقيقية، مشروع يستطيع بإمكان كل فرد من خلاله في مجتمعنا أن يقول، بان هذه القائمة تمثله بأطيافها ومركباتها جميعا وتمثل كل مجتمعنا، قائمة تضع العدالة الاجتماعية والسياسية في صلب برنامجها ومشروعها البرلماني، هي قائمة بالضرورة تخيف ليس فقط المؤسسة الحاكمة، بل تخيف أيضا كل من يحاول المسّ بوحدة شعبنا".
وأضافت يزبك: "دولة تعتمد على الاحتلال والاستيطان وتمارس سياسة التمييز والاضطهاد والقهر لا يمكنها أن تقبل بأن يكون للقائمة المشتركة حيّزا في هذا المكان، وردا على ذلك، نحن لسنا بحاجة لأي تصريح لدخول بلداتنا العربية ومخاطبة شعبنا بلغتنا ومصطلحاتنا وبمشروعنا الوطني، هم بحاجة لتصريح منا عندما يريدون الدخول لكفرياسيف والناصرة وغيرها".
النائبة عايدة توما: امتثلنا لرغبة الجمهور في إعادة تشكيل القائمة المشتركة
في كلمتها في مهرجان افتتاح الحملة الانتخابية للقائمة المشتركة قالت النائبة عايدة توما – سليمان، المرشحة عن الجبهة في القائمة المشتركة أن:" قوتنا في القائمة المشتركة هي في تعدديتنا، ومن كون أن كل ناخب وناخبة يستطيع أن يتماهى مع أحد أطياف هذه القائمة ومن هنا تنبع قوتها. فنحن امتثلنا لرغبة الجمهور في إعادة تشكيل القائمة المشتركة، ولكن الأهم امتثالنا للحاجة السياسية الملحة في هذه الانتخابات التي نقف فيها أمام مرحلة مصيرية يتم من خلالها تطبيق ما أسموه بصفقة القرن التي تنفذ على الأرض يوميا من خلال ضم القدس، القضاء على قضية اللاجئين وسن قانون القومية الأبارتهايدي".
وأضافت: "بالأمس نظرت المحكمة العليا في الاستئناف على عدم شطب القائمة المشتركة من قبل لجنة الانتخابات والذي قدمه اوباش كهانا الذين لم يعجبهم بأنه لنا الحق في خوض الانتخابات. ولكن الأهم من ذلك هو انضمام الليكود للكاهانيين بأمر من نتنياهو الذي يقول بشكل جهوري بأنه لا يريد أي عربي في الكنيست، مما يعني في بعده الاستراتيجي تنفيذ نظام الأبارتهايد على الساحة السياسية وفصلنا عن المعادلة بشكل كامل، وفي بعده القريب يدل على خوف الليكود من حسمنا للمعركة الانتخابية ومن كل صوت عربي قادر على تغيير المعادلة واقصاء الحزب الحاكم عن عرشه. نحن نعد الجمهور بشيء واحد، وهو بأن نحمل الهم وأن ننتزع كل حقوقنا من خلال النضال الشعبي والبرلماني وفي كل الميادين المتاحة التي نتواجد بها".
النائب عوفر كسيف: كل من يريد أن يعيش في مجتمع ديمقراطي متساوٍ عليه التصويت للقائمة المشتركة
"وصلتُ إلى هنا من مظاهرتين شاركت بهما خلال اليوم في العيساوية والشيخ جراح. في المظاهرتين احتججنا على الاحتلال وجرائمه في المناطق المحتلة وغزة المحاصرة، ولكن في الفترة الأخيرة هنالك مضايقات متزايدة لسكان القدس المحتلة في العيساوية، سلوان، الشيخ جراح، صور باهر وغيرها من المناطق.
الذي يحدث في المناطق المحتلة في الفترة الأخيرة هي عملية تطهير عرقي، ونحن ملزمون بالنضال ضد هذا التطهير الذي يتعارض مع قيمنا الإنسانية. لا تحتاج لأن تكون عربي فلسطيني لمعارضة هذا الاضطهاد، بل يكفي أن تكون انسانًا مع ضمير لكي لا تقف جانبًا وتنظر لهذه الممارسات التنكيلية المستمرة بشكل يومي والتي تؤدي الى إراقة الدماء.
التطهير العرقي في المناطق المحتلة يدخل شيئًا فشيئًا إلى داخل الحلبة السياسية الإسرائيلية، حيث أنه لم يكن يومًا خطابًا عنصريًا كالذي نسمعه اليوم والذي يحرض على المواطنين العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل ويحاول تنحيتهم وجعلهم غير شرعيين.
لذلك، فالقائمة المشتركة بجميع مركباتها هي القائمة الديمقراطية الوحيدة التي تسعى لتعزيز المصلحة الجماعية لكل المواطنين بدون أي استثناء. وكل من يريد أن يعيش في مجتمع ديمقراطي، متساوٍ، خال من العنصرية والاحتلال عليه الذهاب لصناديق الاقتراع والتصويت للقائمة المشتركة.
رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة: هناك من اتهمنا بسياسة الرد بدلا من سياسة المبادرة وها نحن نبادر
افتتح النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة خطابه بالحديث عن الضجة الاعلامية الكبيرة التي حصلت بعد لقائه الاخير في صحيفة يديعوت احرونوت وقال:" وضعنا برنامجنا للرأي العام الاسرائيلي القطري وبرهنا للجميع زيف ما يعرف بالمركز يسار الصهيوني، أنهم هم الرافضون للسلام والديمقراطية والعدل الاجتماعي."
وضعنا المعادلة بشكلها الصحيح وباتت اوضح لكل الناس، أردنا ان نكون مبادرين، هناك من اتهمنا بسياسة الرد بدل من سياسة المبادرة، ها نحن نبادر، وضعنا جدول الاعمال وهم يردون، من نتنياهو الى "كحول لافان"، ميرتس، عمير بيرتس وغيرهم، كل الخارطة السياسية تناقش طرحنا، القائمة المشتركة في صلب النقاش وهذا ما يليق بها.
وأسهب النائب عودة بالحديث عن تفاقم العنصرية في ظل حكومة اليمين المتطرف، واشاد عودة بممثلي القائمة المشتركة مقارنة بباقي النواب من الاحزاب الصهيونية.
وشدد عودة على انه: "مهما كانت هناك نجاحات فردية كبيرة لأفراد من المجتمع العربي في التعليم العالي والشركات المختلفة فهذا لن يكفل حمايتهم امام تصاعد الفاشية، لذلك نحن بحاجة الى عمل سياسي جماعي لتغيير الاجواء السياسية في البلاد أيضًا ليحمي الانجازات الفردية لأبنائنا وبناتنا، نحن نتحدث عن السياسة لأنها مهمة للبعد الجماعي وأيضًا لحماية الانجازات الفردية من غول العنصرية المتصاعدة".
[email protected]