أنهى محققو الوحدة المركزية في مديرية النقب للواء الجنوب في شرطة إسرائيل التحقيق في قضية مقتل شاب رميا بالرصاص في بلدة حورة التي وقعت خلال شهر حزيران من هذا العام. إذ لقي الشاب وسيم إبراهيم أبو شلظم، البالغ من العمر 18 عامًا، مصرعه بعد اطلاق النار عليه من سيارة عابرة، في حارة 8 في بلدة حورة في النقب.
حيث أفاد الناطق بلسان الشرطة في بيان أنّه: "في 17 حزيران، تلقت الشرطة بلاغا حول إطلاق نار في بلدة حورة في الجنوب. إثر إطلاق النار أصيب شاب البالغ من العمر 18 عامًا من سكان البلدة بإصابات بالغة فنقل الى المستشفى لكن للأسف الشديد هناك تم الإقرار عن وفاته".
على الفور، سارعت قوات معززة من الشرطة إلى المكان وشرعت بالتحقيق لفحص ملابسات الحادث. وبفضل تحقيقات مهنية وجذرية تم تحديد هوية الجناة، وفي يوم2 و15 من شهر تموز، تم القاء القبض على أحد سكان حورة (المشتبه المركزي) واثنين من سكان مدينة اللد كمشتبهين بتورطهم في الجريمة ومن ثم لاذوا بالفرار مناطق السلطة الفلسطينية .
وفق التقدم في التحقيق، قامت المحكمة بتمديد توقيف المشتبهين، وهم إثنين من سكان اللد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 21 عامًا وأحد سكان حورة البالغ من العمر 22 عامًا، على ذمة التحقيق من وقت الى آخر".
وأضاف بيان الشرطة: "وفق مواد البيانات التي تم جمعها تبين وفق الشبهات، أن المشتبهين كانوا قد نصبوا كمينًا للضحية خارج متجر في بلدة حورة بعد ان استقلوا سيارة التي تم تزييف لوحات التشخيص التابعة لها، عندها أطلق الرّصاص على الضحية ومن ثم لاذ المشتبهون بالفرار إلى غابة ياتير ليضرموا النيران في السيارة بمحاولة لطمس الحقيقة ومن ثم لاذوا الفرار، أولاً إلى مدينة اللد ومن ثم إلى أريحا وقلقيلية، هناك تم القاء القبض عليهم.
وفق الشبهات، تبين ان نزاعا اندلع بين المشتبه المركزي، أحد سكان حورة، والضحية قبل حوالي أربع سنوات، حيث ترصد المشتبه المركزي للمرحوم على مر السنين وانتظر الفرصة المثالية للإعتداء عليه، الى ان وقعت الحادثة المآساوية".
ومع الانتهاء من التحقيق في هذه القضية المعقدة، وبناء قاعدة قرائن وأدلة ضد المشتبهين، قدمت النيابة العامة لواء الجنوب صباح هذا اليوم الى المحكمة تصريح مدعٍ الى محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، حول نيتها لتقديم لائحة اتهام مرفقة بطلب تمديد توقيف المشتبهين الثلاثة حتى نهاية الإجراءات القانونية ضدهم. لتقوم المحكمة بدورها بتمديد فترة توقيفهم حتى يوم 9.8.19.
شرطة اسرائيل تواصل عملها على مدار الساعة، دون كلل وبشكل حازم من اجل مكافحة ظواهر الجرم الخطير والعنف خصوصا في المجتمع العربي، كما هو في هذه القضية، وحالات أخرى، مستخدمةً أفضل الوسائل المتوفرة لديها على تنفيذ مهامها لكشف الحقيق وإحالة المجرمين الى العدالة. سنواصل عملنا في اي وقت واي مكان لضمان امن وسلامة المواطنين الابرياء الممتثلين للقانون وعلى تعزيز شعورهن بالآمان".
[email protected]