اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان بعد ظهر اليوم ان ما لا يقل عن 120 شخصا من العناصر الجهادية في سوريا قتلوا خلال قصف التحالف الدولي لمواقع مخلفة في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة فجر اليوم. ومن بين القتلى اكثر من 70 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية ونحو 50 عنصرا من جبهة النصرة.
واشار المرصد السوري الى ان عدد الضحايا قد يرتفع ليبلغ ما لا يقل عن 300 بين قتيل وجريح.وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد ذكرت ان من بين الاهداف التي تم قصفها مواقع لجماعة خراسان المتطرفة التي كانت تخطط لارتكاب اعتداء وشيك على القوات الامريكية والغربية .
وقال مسؤولون امريكيون لوكالة انباء رويتر ان الولايات المتحدة ستواصل شن حملة جوية متواصلة ضد اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا ولكن وتيرة الغارات الجوية في المستقبل قد تتغير وستتوقف على كمية ونوعية الاهداف المتوفرة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في واشنطن ان الغارات الجوية الامريكية اسفرت عن مقتل مجموعة من افراد تنظيم خوراسان المتطرف بشمال سوريا الذين كانوا يخططون لارتكاب اعتداء ارهابي وشيك ضد اهداف امريكية. واضاف المتحدث الامريكي ان اكثر من 160 قنبلة وصاروخ اطلقت باتجاه مواقع التنظيمات الارهابية في شمال سوريا وان الولايات المتحدة لم تبلغ حتى الان بمقتل اي مدني في هذه الغارات.
ومن ناحية اخرى صرح المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار جعفري بان المندوبة الامريكية لدى المنظمة الدولية سمانتا باور ابلغته بضربات دول التحالف الوشيكة على مواقع التنظيمات المتطرفة في سوريا قبل توجيهها. وذكر جعفري ان هناك تنسيقا بين سوريا والعراق في هذا المجال.
وفي غضون ذلك اكدت البحرين ان طائرات مقاتلة بحرينية وطائرات تابعة لدول اخرى من مجلس التعاون الخليجي شاركت في الغارات الجوية التي استهدفت فجر اليوم اهدافا لتنظيمات ارهابية في سوريا - حسب ما ذكرته وكالة الانباء البحرينية الرسمية.
وذكر متحدث باسم القوات الكردية عصر اليوم ان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا اعادوا تمركزهم في اعقاب الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي وبدؤوا يتحركون باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة كردية.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر حكومية بريطانية ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد يعلن غدا عن استعداد بريطانيا للانضمام الى الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وعن نيته طلب البرلمان المصادقة على ذلك.
واشار احد المصادر البريطانية الى ان السيد كاميرون لم يقرر بعد ما اذا كانت بريطانيا ستشارك في الضربات لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا نظرا لقضايا قانونية وان الاعلان عن الانضمام الى التحالف في العراق سيكون مبدئيا ولا يعني اتخاذ اجراءات عملية فورا.
[email protected]