تُصر المؤسسة الإسرائيلية على سياسة الهدم والاقتلاع لكل ما هو عربي وفلسطيني على هذه الأرض ، فها هي الجرافات الإسرائيلية أصبحت تهدم بيوت شعبنا وأهلنا في منطقة وادي الحمص في صور باهر جنوب مدينة القدس وذلك بذرائع أمنية مختلفة والهدف الحقيقي هو فتح الطرق وتقوية التواصل بين المستوطنات الجاثمة على صدور أهلنا حتى لو كان الثمن هدم البيوت العامرة بأهلها، والملفت أن هذه البيوت تقع تحت الإدارة المدنية للسلطة الفلسطينية، وهي المناسبة لتذكير المراهنين على أوسلو وأخواتها أن هذه الطريق لم ولن تجلب إلا الدمار لشعبنا الفلسطيني .
وها هي الجرافات الإسرائيلية هدمت قرية العراقيب صباح هذا اليوم للمرة ال 146 في إصرار وعنجهية بغية طرد الأهل الصامدين من أراضهم ووضع اليد عليها .
والتهديد بالهدم يطال مباشرة بيوت بعض أهلنا في قرية عرعرة في المثلث.
إزاء هذه السياسة المجرمة والاستيطانية تجاهنا فإننا لا نملك إلا الصمود والثبات كل على أرضه وفي بيته أو خيمته معولين على العمل الجماهيري والنضال الشعبي بعيداً عن الرهان الخاسر على الكنيست الإسرائيلي، البيت المشرع لسياسة الهدم والإقتلاع.
وعلى صعيد شعبنا الفلسطيني في كل مكان لا بد من رص الصفوف وتوحيد المواقف أمام هذا التغول الإسرائيلي الذي لا يخاطب شعبنا الفلسطيني إلا من خلال الجرافات والدبابات والتلويح بصفقة القرن المشؤومة .
وللمفارقة تتزامن هذه الجرائم الإسرائيلية مع وجود وفد إعلامي وأكاديمي من بعض الدول العربية جاء في زيارة تطبيعية مرفوضة مع المؤسسة الإسرائيلية، ونجزم أن هذا الوفد لن يكتب كلمة واحدة عما ورد في السطور أعلاه...فبئس الوفد وبئست "الزيارة".
[email protected]