افتتح يوم الخميس الماضي معرض "براعم" ضمن الحفل الختامي لأولى سنوات النشاط لمركز التميّز الأول من نوعه في المجتمع العربي المختص بمجال الفنون والتصميم. في اطار الحفل، تم عرض اعمال فنية تعكس نمو مشاركي البرنامج. المركز هو نتاج تعاون بين بتسالئيل، وجاليري الفنون أم الفحم، وصندوق ادموند دي روتشيلد. سيكون المعرض مفتوحًا أمام عموم الجمهور في أيام الأحد - الخميس، والسبت بين الساعات: 09:00 - 16:00.
افتتح هذا العام مركز التميّز بالفنون والتصميم لأبناء الشبيبة في جاليري الفنون في أم الفحم كتعاون بين الجاليري وبين أكاديمية الفنون والتصميم - بتسالئيل في القدس، وبالتعاون مع صندوق ادموند دي روتشيلد. عملت هذه المؤسسات الثلاثة بتعاون لأجل تقديم دراسة الفنون بأعلى جودة في البلاد للمجتمع المحلي في أم الفحم ووادي عارة. مباردة أولى من نوعها افتتح في اطارها مركز مخصص بأكمله لتعزيز أبناء الشبيبة المحليين عبر الفنون وتشجيع التميّز الاكاديمي في مجالات الفنون والتصميم. كافة مضامين ونشاط المركز معدّة لتلائم المجتمع لغويًا وثقافيًا.
يصل الطلاب والطالبات الذين يعشقون التصميم والفنون الى المركز والذين كانوا يبحثون عن مكان لاطلاق العنان لابداعهم، وتطوير وتنمية موهبتهم والتعبير عن أنفسهم. طوال السنة، التقى الطلاب أسبوعيًا مع المحاضرين والمحاضرات خريجّي بتسالئيل. اختبر الطلاب في هذه اللقاءات بالعمل مع مواد خام مختلفة، تعلموا عن مصطلحات من عالم الفنون والتصميم والابداع الفني، وكُشفوا على شتى المناهج والممارسات ووسائل الاعلام من مجالات الفنون والتصميم كتصميم الأقمشة، التصوير، التصميم الجرافي، النحت، الاعلام المرئي، الرسم، والهندسة المعمارية.
الأستاذ عادي شطرن، رئيس كلية بتسالئيل للتصميم أكد أن “أكاديمية بتسالئيل توكل أهمية كبيرة للطلاب المنخرطين في العمل الجماهيري بالمجتمع الذي ينتجون فيه، والعمل لتعميق المعرفة والوعي الجماهيري والبيئي لدى الطلاب وأفراد الطاقم وتشجيع العمل المجتمعي والمدني في الحيّز الاسرائيلي كجزء من التزامهم نحو الجماهير ودورها في المجتمع الاسرائيلي. كل ذلك يتم الى جانب الارتباط بالمجتمع ومنح معنى تطبيقي ناقد للمعرفة المكتسبة في التعليم العاليب”.
أحمد مواسي، مدير مجال المجتمع العربي في صندوق ادموند دي روتشيلد فقد أكد “أنا فخور بتلخيص العام الأول في مركز التميّز بالفنون لطلاب الثانوية من المجتمع العربي.لا شك أن هذه إحدى البرامج المميّزة التي يتم تفعيلها في صندوق ادموند دي روتشيلد بهدف كشف الشباب على عالم الفنون بسن صغير، وتشجيعهم على التعبير عن صوتهم المتميّز.كما أنه من المهم جدًا التشديد عل أنه من هذا العام بتنا نشهد أن عمليات الانتاج والابداع المرتبطة بالتعامل مع الانجازات الى جانب خيبات الأمل تقويهم وهذا يحمل قيمة ذاتية وتربوية لأجل المستقبل أيضًا.بالنسبة لمعظم هؤلاء الشباب المشتركين في البرنامج، فان المركز في أم الفحم هو لقاء أول مع العالم الأكاديمي.وهي فرصة ممتازة بالنسبة لهم للانطلاق وبناء مستقبل يحلمون به”.
بينما تعكس الأعمال المعروضة نجاح السنة الأولى للنشاط، والطلاب أنفسهم. وكما وصفت ذلك إحدى الطالبات: “أكثر شيء مثير في المشروع بحسب رأيي هو الحقيقة أننا نكتشف الكثير من الأمور الجديدة من مجال الفنون الواسع النطاق.. على المستوى الشخصي أحببت فرصة مع ارشاد واضح، ولكن ايضًا اختراع القوانين بنفسي.. يسعدني الحصول على هذه الفرصة المميزة التي مُنحت لنا من فنانين مهنيين ناشطين أعطونا أن ننهل من معرفتهم وثقافتهم - ملاحظات ونصائح صغيرة في العمل. بالاضافة الى ذلك، فقد كان مثيرًا جدًا أن نحصل على لمحة ازاء الحياة الأكاديمية. إنها تجربة لن أنساها”.
تنظيم المشروع في مؤسسة رفعت على ناصيتها تشجيع الفنون في المجتمع العربي، الى جانب المؤسسة الأكاديمية الأقدم والرائدة في مجال الفنون والتصميم بالبلاد هو أمر معتبر بحد ذاته. يشكل التعاون بين المؤسستين فرصة نادرة لجيل جديد وشاب من المنتجين، لاكتساب أدوات للتعبير الذاتي والتعرف على عالم التصميم والفنون، الى جانب العمل والنمو من حيّز اللغة، الهُويّة وثقافتهم الخاصة، من منطلق الطموح الى أن يصبحوا رائدو الثقافة وقادة مجتمع الغد.
ركّز المشروع ورافق مجموعات الطلاب:
صوفي سنير، بتسالئيل - أكاديمية الفنون والتصميم القدس.
ايمان عبدالقادر، جاليري الفنون أم الفحم.
[email protected]