دمج النساء العربيات في سوق العمل، هو موضوع لطالما طرقناه وحاولنا قدر الامكان من مساعدة نسائنا للانخراط فيه، لنجد ان المعيق الاساسي لتقدمهن هو مؤسساتي بامتياز، وهذا ما اكده الحدث الاخير مع المبادرة الى مشروع "مستكة" في الناصرة مها شحادة.
شحادة والبالغة من العمر 34 عاما وعملت كطاهية في عدد من المقاهي، بينها مطعم "الرضى"، قامت مؤخرا بتحقيق حلمها من خلال افتتاح مقها صغير وسط السوق "مستكة".
المقهى نجح في استقطاب الشباب بالاضافة الى احياء السوق النصراوي، الذي يعاني من حالة ركود، الا ان هذه المبادرة على ما يبدو لم تلق استحسان المؤسسة الاسرائيلية!
اول امس وصلت الشرطة الى مقهى "مستكة" مدعية انها خالفت القانون بفتحها مقهى في السوق، دون الحصول على التراخيص اللازمة، بالرغم من حصولها عليها.
شحادة حاولت التوضيح لافراد الشرطة على ان المحل حصل على التراخيص اللازمة، الا ان المحاولات لم تجد نفعا وتحولت الى مواجهة ادت الى اعتقالها بصورة فظة، نقل في دورية شرطة، وسط النهار، امام الحضور، امام زبائن المقهى، وسط وضع القيود، وكأنها مجرمة!.
اعتقال شحادة، التي حققت حلمها في بناء مصلحتها الخاصة، وحصلت على كل المصادقات القانونية اللازمة، كان مهينا بدرجة كبيرة، فلم يقتصر على الاعتقال، انما تعتدى ذلك الى ممارسة قمعية في مركز الاعتقال، حيث بقيت لعدة ساعات مقيدة!.
[email protected]