اعتقلت الشرطة يوم الخميس الماضي السيدة مها شحادة والتي اقامت مؤخراً مقهى خاصّا في البلدة القديمة، وذلك بعد جدال دار بينها وبين شرطي حول مخالفة وموضوع تراخيص وفق ما جاء في أقوال مها شحادة.
حيث قالت مها شحادة في بيان لها نصته ورفيقاتها: "دمج النساء العربيات في سوق العمل، هو موضوع لطالما طرقناه وحاولنا قدر الامكان من مساعدة نسائنا للانخراط فيه، لنجد ان المعيق الاساسي لتقدمهن هو مؤسساتي بامتياز، وهذا ما اكده الحدث الاخير مع المبادرة الى مشروع "مستكة" في الناصرة مها شحادة. والبالغة من العمر 34 عاما وعملت كطاهية في عدد من المقاهي، بينها مطعم "الرضى"، قامت مؤخرا بتحقيق حلمها من خلال افتتاح مقها صغير وسط السوق "مستكة".
المقهى نجح في استقطاب الشباب بالاضافة الى احياء السوق النصراوي، الذي يعاني من حالة ركود، الا ان هذه المبادرة على ما يبدو لم تلق استحسان المؤسسة الاسرائيلية ! اول امس وصلت الشرطة الى مقهى "مستكة" مدعية انها خالفت القانون بفتحها مقهى في السوق، دون الحصول على التراخيص اللازمة، بالرغم من حصولها عليها. شحادة حاولت التوضيح لأفراد الشرطة على ان المحل حصل على التراخيص اللازمة، إلا أنّ المحاولات لم تجد نفعا وتحولت الى مواجهة أدت الى اعتقالها بصورة فظة، نقل في دورية شرطة، وسط النهار، امام الحضور، امام زبائن المقهى، وسط وضع القيود، وكأنها مجرمة! اعتقال شحادة، التي حققت حلمها في بناء مصلحتها الخاصة، وحصلت على كل المصادقات القانونية اللازمة، كان مهينا بدرجة كبيرة، فلم يقتصر على الاعتقال، انما تعتدى ذلك الى ممارسة قمعية في مركز الاعتقال، حيث بقيت لعدة ساعات مقيدة".
تعقيب الشرطة
هذا، وعقبت الشرطة على الموضوع قائلة: "الأمر يختلف تماما عن هذه الرواية، حيث وصل شرطي الى السيدة بعد محاولات عديدة لمنعها من وضع كراسي ومقاعد خاصة بالمقهى في الطريق العام، الأمر الذي يشكل عائقا على عابري السبيل، وطلبوا منها ابراز بطاقة هوية من اجل التعرف عليها واعطائها مخالفة، إلا انها رفضت بعد طلبات الشرطي المتكررة لها بأن تعطيه بطاقة شخصية، وبعد ان رفضت تم اعتقالها والتحقيق معها في مركز الشرطة واطلاق سراحها".
[email protected]