تزداد مخاوف الإسرائيليين على مستقبلهم الاقتصادي خاصة مع اقترابهم من سن التقاعد حيث شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا حادا في نسبة الإسرائيليين المتخوفين من المستقبل الاقتصادي وفقا للمعطيات التي نشرها اليوم "الخميس" مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
واظهر استطلاع آجراه مكتب الإحصاء المركزي شمل عينة ممثلة مكونة من 7400 إسرائيلي تقع أعمارهم ضمن الفئة العمرية الواقعة ما بين الـ 20 وما فوق وتوزعت على كافة أنحاء إسرائيل خوف غالبية الإسرائيليين على مستقبلهم الاقتصادي .
وبينت النتائج إن اثنين من بين كل ثلاثة إسرائيليين قلقون من عدم قدرتهم على ادخار الأموال للمستقبل فيما قال 59% من المستطلعة أرائهم بان حالة القلق هذه تسبب لهم الشعور بعجزهم عن مساعدة أولادهم في بداية طريقهم المستقلة فيما قال 55% بانهم يخافون من قدرتهم على العيش بكرامة حين يبلغون سن الشيخوخة و 52% يخافون من ان يتحولوا الى عبء على الآخرين .
وبشكل عام وجد الاستطلاع ان حالة القلق من المستقبل الاقتصادي تتعزز وتتسع في أوساط الإسرائيليين الذين باتوا على أبواب سن التقاعد لكن هذه الحالة من القلق تبدأ بالتراجع خلال السنوات الأولى التي تلي التقاعد ما يعني بان الخوف والقلق على المستقبل ليس بالضرورة أن تتحقق وتتحول إلى حقيقة في كل الحالات والمرات .
ووفقا للاستطلاع لا تقتصر مشار الخوف والقلق على سن الشيخوخة بل ازدادت خلال السنوات الماضية حالات خوف الإسرائيليين من تردي وضعهم الاقتصادي بشكل فوري وقال 10% عام 2010 بأنهم يخافون من تدهور وضعهم الاقتصادي خلال السنوات القليلة القادمة لترتفع هذه النسبة عام 2013إلى 17% .
وتتركز المخاوف في الأساس على العمل والتشغيل وقال 10% من المستخدمين عام 2010 بأنهم يخلفون أن يفقدوا مكان عملهم العام القادم فيما أعرب 13% العام الماضي عن ذات المخاوف.
وأخيرا قال 40% من مجموع العمال والمستخدمين الإسرائيليين بان فرص إيجاد مكان عمل بدل في حال طردوا من عملهم الحالي ضئيلة جدا .
[email protected]