استضاف مركز حنا مويس الثقافي امسية بعنوان واقع الدروز في اسرائيل وتناولت الندوة ثلاثة كتب صدرت مؤخرا حول واقع العرب الدروز في إسرائيل وقبلها في فلسطين وقام مؤلفو الكتب الثلاثة بتقديم مداخلة كل عن كتابه. توقف المحامي الأستاذ سعيد نفاع عند نقاط مهمة في كتابه الذي استعرض علاقة الدروز في الحركة الوطنية الفلسطينية حتى عام ١٩٤٨ وبالاستناد إلى وثائق جديدة وقرائن عديدة فند الرواية الصهيونية التي مع الأسف أصبحت الرواية السائدة حتى لدى الفلسطينيين أنفسهم من أن الدروز دعموا وتحالفوا مع المشروع الصهيوني منذ بداياته. وشدد المحامي نفاع على أهمية إبراز روايتنا التاريخية الحقيقية في وجه الصورة النمطية التي ترسخت عن الدروز خاصة بعد تطبيق قانون التجنيد الإجباري. وعدد محطات ومعلومات هامة عن مشاركة العرب الدروز في مقاومة الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية حتى عام ٤٨ وتقديمهم عددا الشهداء  من أبطال وقادة بما فيها في ثورة ١٩٣٦-١٩٣٩. أما الاستاذ نبيه القاسم فقد قدم مداخلة عن قصة كتابه الذي صدر لأول مرة عام ١٩٧٢ (؟) وأعاد إصداره مؤخرا. وتركز الكتاب في التأريخ لواقع العرب الدروز من عام ٤٨ وحتى السبعينيات ويستعرض حيثيات فرض قانون التجنيد عليهم ومقاومة أبناء الطائفة لهذا القانون الجائر وتآمر قسم من القيادة الدينية مع المؤسسة الصهيونية لتطبيق سياسة فرق تسد الاستعمارية المشهورة. ويؤرخ لنضالات المعارضين وصولا إلى إقامة لجنة المبادرة الدرزية ودورها في مقاومة التجنيد.
وقدم الدكتور يسري خيزران مداخلة مستفيضة عن الكتاب الذي حرره ويشمل عدة مقالات لعدد من الباحثين العرب حول واقع العرب الدروز اليوم، وقال أن إصدار هذا الكتاب من قبل مركز مدى الكرمل وبهذه الطريقة يعتبر تجديدا لافتا ومهما وأنه آن الأوان لهذا الجهد البحثي من قبل باحثين عرب بعيدا عن خطاب التخوين. وقد أسهب الدكتور خيزران في شرح النظرة والاستراتيجية الصهيونية في العلاقة مع الأقليات في المنطقة (مثل المسيحيين في لبنان والأكراد وحتى جنوب السودان) ومحاولة إنشاء تحالف بينها وبين الحركة الصهيونية بصفتها أقلية أيضا وهذه كانت سياسة فرق تسد على مستوى المنطقة.

حضر الامسيه عدد كبير من الادباء والشعراء والاساتذه  الذين طرحوا الاسئله والمداخلات الاكاديميه المميزه والتي تدور حول موضوع الامسيه ،
وفي النهايه قدمت إدارة المركز الثقافي مع قدس الاب جوارجيوس حنا  ورئيس المجلس المحلي السيد شوقي ابو لطيف دروع الشكر والتقدير للضيوف الثلاثه متمنين لهم دوام الصحه والمزيد من العطاء.