أفادت قناة "كان" الاسرائيلية انه بعد اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، تطالب الحركة حاليا بخمسة ملايين دولار شهريا لمعاشات موظفيها من الأموال القطرية، لكن إسرائيل رفضت الطلب وبعثت رسالة شديدة اللهجة تدعو حماس فيها الى وقف البالونات الحارقة او خوض جولة جديدة من القتال. وقالت "كان" ان حماس مصرة على تجديد تمويل رواتب موظفيها بسبب وضعها المالي الصعب وبسبب الانتقادات المتوقع ان تواجهها. ففي شهر كانون الثاني/يناير الأخير، بعد ان حصلت حماس على مدار شهرين على أموال للرواتب من قطر، اضطرت الحركة الى طلب تحويل الأموال الى قنوات أخرى بعد الانتقادات التي تعرضت لها في القطاع-بأنها تهتم فقط بعناصر التنظيم. ورفضت حماس في حينه الحصول على الأموال التي خصصت للمعاشات، وبعد الازمة التي طرأت تقرر ان يتم دفع الأموال القطرية الى العائلات المحتاجة والى مشاريع تشغيل للأمم المتحدة في قطاع غزة. وجاء انه في منتصف الشهر الحالي طرأت ازمة جديدة حول الموضوع بطريقة عكسية بحسب الاعلام العبري: المبعوث القطري محمد العمادي دخل الى القطاع مع 10 ملايين دولار لتوزيعها على 100 الف عائلة محتاجة، لكن حماس طالبت بأموال للمعاشات-ورفضت السماح بتوزيع الأموال على المحتاجين فقط. وهذا هو سبب تأخير توزيع الأموال. وفقط بعد مرور عدة أيام وافقت حماس على تلقي جزء من الأموال- وعندها وزعت ستة ملايين دولار على 60 الف عائلة محتاجة في قطاع غزة. أما الأربعة ملايين دولار المتبقية، فقد تم ايداعها في بنك في قطاع غزة لتوافق إسرائيل على تحويله الى معاشات موظفي حماس. وقالت مصادر فلسطينية إن قائد حماس، يحيى السنوار، صادق بنفسه على قرار العودة الى تفاهمات التهدئة ووقف اطلاق البالونات الحارقة الخميس، وذلك بعد وصول رسالة شديدة اللهجة من إسرائيل عبر الوسطاء تقول: "ان لم تتوقف البالونات- فان قطاع غزة سيكون عرضة لجولة قتالية جديدة". ووفقا للمصادر، استمرت جهود منع تدهور الاوضاع حتى منتصف ليلة الخميس، وكانت على وشك الفشل، لكن في اللحظة الأخيرة جاء "الضوء الأخضر" من السنوار بأن سمح بتطبيق التفاهمات.
[email protected]