عقدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد اجتماعاً لها، بعد ظهر يوم الاربعاء بتاريخ 17.9.14 في مكاتب اللجنة في الناصرة، بحثت خلاله عددًا من المواضيع والقضايا الهامة، حيث أدار الاجتماع رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، مُستعرِضًا مواضيع البحث وأهميتها، ومُؤكدًا على ضرورة البحث الجدي والمعَّمق لهذه القضايا واتخاذ القرارات بشأنها والالتزام في تنفيذها..
ومن أبرز المواضيع والقضايا التي بحثتها اللجنة القطرية، واتخذت القرارات بصددها، هي:
- قضية التصاعُد الخطير في مَظاهر العنف والجريمة وانتشار السلاح في المجتمع العربي في البلاد، كما تجلّى مُؤخرًا في العديد من أحداث العنف والقتل، حيث شارك رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، ورئيس لجنة مُتابعة مكافحة العنف طلب الصانع ومعظم أعضاء اللجنة المُنبثقة عن لجنة المتابعة العليا..
وبعدما جرى التأكيد على أهمية دور رؤساء السلطات المحلية العربية في مواجهة مجمل ظواهر العنف، تقرر بهذا الخصوص دعم وتأييد مواقف وبرنامج عمل لجنة مُتابعة مُكافحة العنف، بعدما عُرِضت في الاجتماع، والتأكيد على أن مواجهة العنف بات من أولويات المَهام الوطنية للجماهير العربية، وفي هذا السِّياق دعت اللجنة القطرية جميع رؤساء السلطات المحلية العربية، ومختلف فِئات الجماهير العربية، للمشاركة الفاعلة في المظاهرة الوحدوية القطرية ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي، والتي تُنظمها لجنة المتابعة لمكافحة العنف، يوم الأحد القادم- القريب، بتاريخ 21.9.14، في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا (11:30) أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس..
- وحول افتتاح السنة الدراسية الجديدة، وأوضاع التعليم العربي، شارك رئيس لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربي محمد حيادري، فاستعرض الخطوط العريضة لأوضاع التعليم العربي في مختلف المجالات، وعرض مواقف وبرنامج اللجنة، وتقرّر تنظيم يوم دِراسي خاص لبحث قضايا التعليم العربي بشمولية وعمق، ودور السلطات المحلية العربية فيها..
- قررت اللجنة القطرية الرفض القَطعي للمحاولات التشريعية الجارية للمسّ بمكانة اللغة العربية في البلاد، كلغة رسمية، وحَذَّرت من خطورة ودلالات مثل هذه المحاولات البائِسَة، ودعت الى التصدّي لها، سياسيَا وبرلمانيًا وشعبياً وإعلاميًا وثقافيًا، ووقفها فورًا..
- أكدت اللجنة القطرية أن أبناء شعبنا من الطائفة العربية المسيحية هم جزء عُضوي وحَيَوِيّ من الجماهير العربية والشعب الفلسطيني، وعليه فإنها ترفض بشدَّة وتتصدى لأي دَعوة من وزير أو أي مَسؤولٍ حكوميّ، أو غير حكوميّ، لتغيير قومية المسيحيين العرب، وتعتبرها دَعوة قديمة- جديدة لبث سموم الفِتَن والفرقة والتفريق بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد والمصير المُشتَرَك، وهي محاولات لم ولن تنجح..
- تدعو اللجنة القطرية رؤساء السلطات المحلية العربية للمشاركة في الإعتصام الاحتجاجي، الذي دعت إليه لجنة المُتابعة العليا، في دَهْمَش قرب اللد، احتجاجًا على محاولات هدم البيوت العربية في دهمش، وذلك يوم الجمعة القادم- القريب بتاريخ 19.9.14 في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر (13:30)..
- وفي نهاية الإجتماع، عُقِد لقاء عمل شامل ومُوَسَّع، في مكاتب اللجنة القطرية، مع رئيس مركز السلطات المحلية ورئيس بلدية موديعين، حاييم بيباس، بمشاركة الطاقم المِهَني للمركز، جرى خلاله التباحث في العلاقة بين اللجنة القطرية ومركز السلطات المحلية ودور اللجنة ورؤساء السلطات المحلية العربية في إطار المركز.. وعرضت اللجنة القطرية أمام بيباس، والطاقم المرافِق له، مواقف ومطالب واحتياجات السلطات المحلية العربية في مختلف القضايا، منها: الاراضي والتخطيط والبناء والخرائط الهيكلية، هِبات الموازنة والهِبات المشروطة، الموقف من ميزانية الدولة لعام 2015 وميزانيات التطوير للمدن والقرى العربية، إضافة الى قضية ظواهر العنف وانتشار السلاح في المجتمع العربي، وضرورة تحمُّل الشرطة لمسؤولياتها في هذا الصدد.. وقد أشارت اللجنة القطرية انها عقدت سلسلة لقاءات حول مجمل هذه القضايا مع إدارة مركز السلطات المحلية ومع الوزارات ذات الصّلة، ولم تتلَقَّ أجوبة وردود واضحة حتى الآن، وأكدت أنها ستُنظِّم سلسلة إجراءات احتجاجية إذا لم يجْرِ التجاوب مع مطالب اللجنة..
ومن ناحيته عَبَّر حاييم بيباس، رئيس المركز، عن دعمه وتجاوبه مع مَطالب واحتياجات السلطات المحلية العربية، ومواقف اللجنة القطرية حولها، وتعهّد بدعم المركز لِهذه المطالب والمواقف والعمل على عرضها أمام مختلف الوزارات وعلى طاولة رئيس الحكومة، في أقرب وقت، ومحاولة الخروج بخطة مُبرمجة وشاملة لترجمة هذه المطالب وتنفيذها، مُؤكدًا في النهاية على وِحْدَة مركز السلطات المحلية وأهمية دور اللجنة القطرية فيه..
[email protected]